ومضات قصصية ( من وحي الواقع )


رم - ومضات قصصية ( من وحي الواقع )

( 1 ) طموح

حمل شهادته العليا باعتزاز ، فاتحًا ذراعيه للحياة ، فانتهى به المطاف لبائع متجول في شوارع المدينة .

( 2 ) عطلة

وبعد يوم عمل طويل وشاق ، عاد العمال متعبين في يوم عيدهم .

( 3 ) قوة تحمل

مات أبوه قصفًا ، وماتت أمه مرضًا ، ومات أخوه جوعًا ، وماتت أخته بردًا ، وهو ما زال صامدًا شامخًا في وجه الشيطان .

( 4 ) مصير

نطق بالحق ، فرحبت به القضبان ِ .

( 5 ) الاتجاه المعاكس

في لقاءٍ تلفزيوني ، تحدث أحد الأطباء عن أضرار التدخين ، وبعد الانتهاء أشعل سيجارته وانصرف .

( 6 ) آهات

طار الصاروخ ، تحطم المنزل ، فضاعت الأحلام واندثرت الأمنيات والصمت عم المكان .

( 7 ) انتخابات

وعد بأن يكون الخادم المخلص لهم ، نجح وبأغلبية ساحقة ، فقام بتغيير رقم هاتفه .

( 8 ) مشهد مهول

ذهبت للبحث عن الطعام لأطفالها الجوعى ، فعادت لتجدهم شهداء .

( 9 ) كابوس

رسم حلمه ، اكتملت لوحته ، صدمه الواقع .

( 10 ) مكافأة

بعد أن أفنت عمرها من أجله ، لم يعد يحتمل خدمة والدته العجوز ، فأرسلها إلى دار رعاية المسنين ، ولم يزرها منذ ذاك الحين .

( 11 ) وفاء

أعلن إفلاسه ، مسح أصدقاؤه رقم هاتفه .

( 12 ) معاناة

حلم كل فقير رغيف خبز يبقيه على قيد الحياة ، ليبدأ في اليوم التالي حلم آخر برغيف جديد .

( 13 ) عيار ناري

ذهب لحضور حفل زفاف صديقه ، فعاد جثة هامدة .

( 14 ) حكم

نطق القاضي ببراءته ، سجنه ضميره .

( 15 ) جزاء

وقفت في خندق الصبر صامدةً على فقره ، فلما اشتد ساعده ، كافئها بزواجه الثاني .

( 16 ) شهيد

توضأ للصلاة ، صلى في الجنة .

( 17 ) بر

أرادوا به كيدًا ، أنقذه دعاء والديه .

( 18 ) واعرباه واإسلاماه

ختمت رسالتها قائلةً : أنتم لستم بريئون مما يجري لنا ، لن نسامح ولن نغفر كل من خذلنا ، ثم استشهدت .

( 19 ) ضمير ميت

سلب أخته ميراثها ، طارده شبحها حتى أطاح به .

( 20 ) بأي ذنب قتلت

بعد عناء طويل حصلت على الحليب لطفلتها الرضيعة ، لكن الوقت نفذ .

( 21 ) صدمة

رآه يصرخ غاضبًا ، أين العدل ؟ أين الضمير ؟ ظن أنه مفجعًا من أجل غزة . وكان الأمر أن الحكم لم يحتسب ركلة جزاء لفريقه المفضل !!

( 22 ) العروس الشهيده

ارتدت اﻟﺜﻮﺏ ﺍﻷﺑﻴﺾ ، كفنوها به ِ .

( 23 ) كسرة قلب

أنهى دراسته الجامعية وحمل شهادته وعاد لوطنه مسرعًا ليباهي بها والده ، فكانت قذائف الموت أسرع إلى أبيه منه .

( 24 ) حسرة وألم

جلست فوق الركام ، ثم أمعنت النظر ، وبدأت تحدث نفسها هنا كانت حجرتي ، وضحكتي ، ولعبتي ، وحلمي .

( 25 ) سجن عصري

كان حرًا طليقًا ، يعيش حياته بمرح وسعادة ، حتى سجنه والديه خلف شاشة الهاتف الذكي .

( 26 ) قوة الإرادة

قال له معلمه : أنت أغبى من أن تتعلم أي شيء ! بعد سنوات ، أصبح أسطورة عالمية يحتذى به .

( 27 ) المشهد الاخير

دونت أمنياتها أملًا في تحقيقها ، لكن صاروخ الموت لم يمنحها ذاك الأمل واستشهدت .

( 28 ) تحدي

قال لها زميلها في الجامعة : المرأة مكانها الطبيعي هو ( المطبخ ) ، رسب هو ونجحت هي بامتياز .

( 29 ) جريمة في غزة

رفضت الخروج من منزلها ، فأطلقوا عليها كلابهم لتنهش لحمها وتمزق جلدها وتفتت عظامها .

( 30 ) أنين بلا صوت

نصب خيمته فوق ركام منزله ، تارةً يبحث عن أشلاء عائلته وتارةً يبحث عن طعام يبقيه على قيد الحياة .

( 31 ) الوجه الآخر

قطع على نفسه عهدًا بأن يحارب الفساد بكل ما أوتي من قوة ، ثم أمر بتغيير أثاث مكتبه بالكامل .

( 32 ) هنا غزة

على يديها الصغيرتين كتبت أسمها ، استعدادًا للموت في أي لحظة .

( 33 ) أحمق

إمتلأت جيوبه بالمال ، أصيب بداء الغرور .

( 34 ) صلة رحم

قاطع أخته عشر سنوات ، زارها في قبرها .

( 35 ) أم الشهداء

استشهد أبناؤها الأربعة دفعة واحدة ، فسجدت شكرًا لله صابرة محتسبة .

( 36 ) وجه مزيف

في صباح زفافهما ، صدم بوجه زوجته الحقيقي دون مساحيق تجميل ، فطلقها .

( 37 ) ثكلى

توسلت إليهم أن تعانق طفلها الشهيد للمرة الأخيرة قبل أن يوارى جثمانه الثرى .

( 38 ) أمنية الموت

قالت لأمها وهي ترتعش خوفًا ، أرجوكٍ لا أريد أن أموت وحيدة ، سقط الصاروخ فمزق جسديهما إلى أشلاء .

( 39 ) لسان حال غزة

الخطر في كل مكان ، لا مكان آمن ، جميعنا أموات مع وقف التنفيذ ، لا مهرب من الموت إلا إليه .

( 40 ) مشروع شهيد

سألوه : ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر ؟ أجاب : شهيدًا مثل أبي .

( 41 ) الرضيع الشهيد

كتب على كفنه : عمره يوم واحد ، استخرجت له شهادة الوفاة قبل شهادة الميلاد .

( 42 ) الأب المكلوم

صرخ وقلبه يعتصر ألمًا وحزنًا ، لقد فقدت جميع أفراد أسرتي ، ليتني أستشهدت معهم .

( 43 ) الحرب في السودان

ليس بوسعي أن أفعل أي شيء ، فخ الحرب يحاصرنا ، زوجتي وأبنائي يقتاتون كرات من التراب ويبتلعونها بالماء بعدما عزّ الطعام .

( 44 ) السودان في خطر

الحرب جردتنا من كل شيء وحولت حياتنا إلى جحيم ، أرض محروقة وهواء مسموم ، لا ماء ولا كهرباء ، لا غذاء ولا دواء ، لا مأمن ولا مسكن .

( 45 ) قتلوها بدم بارد

غمسوا بالدم لقمة عشاءها الذي لم تستمرئه ، حينما امتدت لها يد صاروخ الشيطان الأعظم قبل أن تمتد للطعام يدها .

( 46 ) تناقض

ألقى محاضرة بعنوان : ( الصبر على الجوع والفقر ) ، وبعد الانتهاء استقل مركبته الفارهة وانصرف .

( 47 ) رياء

تعطلت الكاميرا ، فتم تأجيل توزيع الطرود على الفقراء والمحتاجين .

( 48 ) السودان ينزف

كأي طفلة خرجت لتلعب مع بنات جيرانها ، لكنها صدمت بعد دقائقَ حينما رأت شظايا قذيفة اخترقت جدران منزلها ، لتجد أفراد أسرتها قتلى .

( 49 ) واعرباه .. واويلاه

( في غزة ) وقفوا في طابور طويل أملًا في الحصول على قطرة ماء ، وفي وطني العربي وقفوا في طابور آخر مماثل من أجل الحصول على تذكرة لحضور حفل غنائي .

( 50 ) أنقذوا أطفال غزة

ما عاد الأطفال يلهون ويلعبون ، ما عادت هذه الأشياء تعنيهم ، يكبر الطفل قبل أوانه ، الحرب قتلت فيهم كل شيءٍ قابل للحياة .

( 51 ) جريمة بلا رحمة

( سيبني يا حبيبي خلص ) !! كانت هذه آخر كلمات الطفل البريء المصاب بمتلازمة داون في غزة ، بعد أن أطلق المجرمون الجبناء عليه كلبهم لينهش ويمزق جسده الهزيل أمام عائلته ، وتركوه ينزف حتى الموت .

( 52 ) هوس التصوير

دخل زوجين في نقاش حاد علا خلاله صوتهما ، بعد أن منعت الزوجة زوجها من تناول وجبة الطعام قبل أن تقوم بتصوير المائدة وإرسال الصور لصديقاتها ، ليشتاط غضبًا ويقوم بتطليقها على الفور .

( 53 ) رضيع غزة

أستيقظ من نومه جائع ، دوت رصاصة في قلبه لتشبعه .

( 54 ) جريمة الشيطان

بدأ الأطفال مباراتهم ، أنهوها في الجنة .


( 55 ) رسالة امراة من غزة

سألوها وهي تحتضن حقيبتها فرارًا من الموت أن توجه رسالة إلى العرب والمسلمين ، فقالت غير مُستعصمة إلّا بربها ووجهها إلى السماء : يا رسول الله لا تشفع لهم لقد خذلونا .

( 56 ) الاجتماع الأخير

بالأمس قام الإخوة بتقسيم الميراث ، واليوم قام الميراث بتقسيم الإخوة .

( 57 ) غزة لا تعرف الموت

إن سألوك عن غزة قل لهم : غزة حية تصدر شهداء إلى السماء ، وشهادات وفاة إلى الأحياء من أهل الأرض .

( 58 ) هذا حالنا

لا أحد يشعر بنا ، لا يوجد مكان آمن ، لا غذاء ولا ماء ، لا دواء ولا كهرباء ، لا وقود ولا إنترنت ، لا مسكن ولا مأمن ، لا نوم ولا راحة .

دمار هائل لم يشهد له العالم مثيل ، أشلاء في كل مكان ، والشوارع والساحات تحولت لمقابر جماعية .

هذا هو حالنا ، والجميع يراقب المشهد ، ولا أحد يشعر بنا .

عن غزة أحدثكم .

( 59 ) يا ليتني قدمت لحياتي

كانت الدنيا همه ، تاركًا للصلاة ، أتاه الموت فجأةً فوجد نفسه في القبر يحاسب .

( 60 ) غفلة

خرج مجموعة من الأصدقاء في نزهة ، وفي طريق عودتهم اشتعلت النيران في المركبة ، فماتوا محروقين سكارى على مزمار الشيطان .

( 61 ) انحراف

طرد ابنه المراهق من المنزل كنوع من العقاب ، فأصبح وسيلة عبور للمخدرات وإدمانها .

سرهاب البسطامي
كاتب وباحث أردني - عضو في اتحاد الكتاب الأردنيين






عدد المشاهدات : (4848)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :