رم - تعاني معظم الأمهات من تعرّض أطفالهن لقلق شديد مصاحب لفترة العودة إلى المدرسة، فانتقال الطفل من فترة الإجازة المليئة بالراحة والأنشطة الممتعة، إلى الدراسة بكل ما تتطلبه من مجهود ومسؤوليات، يصيب الطفل بالقلق الشديد، حتى أن بعض الأطفال يشعرون بأعراض مرضية بسبب القلق مثل آلام البطن والغثيان.
وحتى لا تتركي طفلك فريسة للقلق وآثاره المزعجة، وتجعليه أكثر استعداداً لاستقبال العام الدراسي الجديد بحماس وسعادة، اتبعي الطرق التالية، وقولي وداعاً لقلق العودة إلى المدرسة.
1- اطلبي من طفلك الاشتراك في تحضيرات الدراسة
العام الدراسي الجديد يحتاج إلى تحضيرات، مثل شراء أغراض المدرسة ولوازم الدراسة كالملابس والحقائب والأحذية وأيضاً الأقلام والقرطاسيات. اطلبي من طفلك مشاركتك في تحضيرات الدراسة، واختيار أغراضه بالتفاصيل المفضلة له. وأيضاً اطلبي منه مشاركتك في التخطيط لمحتويات صندوق الغداء الخاص به.
اشتراك الطفل في تحضيرات الدراسة يشعره بالحماس لبداية الدراسة، ويشتت انتباهه عن القلق المصاحب للعودة إلى المدرسة.
2- ابدئي بتطبيق روتين الدراسة
بالتأكيد للدراسة روتين مختلف عن الإجازة، بداية من مواعيد النوم والاستيقاظ، وحتى توقيت الشاشات وأوقات الفراغ وجدول الخروج من المنزل.
ابدئي بتطبيق روتين الدراسة تدريجياً، بحيث ينتقل طفلك من روتين الإجازة إلى روتين المدرسة بطريقة سلسة غير ملموسة، مما يشعره بالراحة ولا يفاجئ من ضرورة تغيير روتين يومه مرة واحدة لأن التغيير المفاجئ يصيب أي شخص بالتوتر والقلق.
3- حددي زيارة خاصة للمدرسة
اصطحبي طفلك لزيارة المدرسة قبل بداية الدراسة، بحيث يشعر بالارتياح والألفة. اجعليه يرى فصله الدراسي الجديد، ويتبادل التحية مع المدرسين والعاملين بالمدرسة، وشجعيه برؤية الملاعب وفصول الموسيقى والرسم والأنشطة المختلفة، بحيث يستعيد ذكرياته الجميلة، ويشعر بالحماس لقضاء الوقت في المدرسة، وبالتالي يتخلص من القلق ويحل محله الحماس والشغف.