أقوياءُ أشداءُ على الأعداء


رم - د.نسيم أبو خضير


نحمد لله أن وهب لبلدنا قيادة همها خدمة الوطن والمواطن ، والحفاظ على كرامته وأمنه ، ووهبه شعبا لا يحيد عن الحق ، ولا تزيده الفتن خارج الوطن ، وكيد المغرضين إلا وفاء وإخلاصاً واستعداداً لمواجهة التحديات والفتن .
إن قواتنا المسلحةالأردنية هي نفسها قواتنا المسلحة ، وإن أجهزتنا الأمنية هي هي ، وإن الشعب بكل مكوناته يد واحدة ، جميعها تقف خلف القيادة من أجل خدمة بلدنا والدفاع عنه . - ولله الحمد والمنة - ليس مستغرباً على هذا الشعب الأردني الوفي الذي أثبت على الدوام وفاءه وحبه وإخلاصه لقيادته في كل المواقف .

فمن المواقف التي لا تنسى ، والتي تعتبر درسا لكل مغرض يحاول المساس بأمن بلدنا ، وبث روح الفرقة فيه ، وما كانت تتعرض له من قبل الإرهابيين والخارجين على القانون من عمليات تفجيرية ومحاولات التخريب ، وزعزعة الأمن خير شاهد على وعي المواطن الأردني ، فقد أثبت الأردنيون أنهم هم الدرع الأول الحصين لحماية أمن البلد واستقراره ، وعليه فلم يفلح هؤلاء المارقون ، وخاب مسعاهم .
إن القيادة والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية والشعب أسرة واحدة ، ما يدل على اللحمة التي نحسد عليها ، والتي أفشل شباب هذا البلد كل وسيلة لخلخلتها ، داعياً كل مواطن مخلص للحذر مما يبثه الحاقدون خارج أردننا الحبيب ، من سموم لبث روح الفرقة والتشكيك في ولاء هذا الشعب ، وكفاءة وقدرة قواتنا المسلحةالأردنية ، وأجهزتنا الأمنية في التصدي لكل قوى الشر ، والضرب بيد من حديد ، نقطع يد عدونا قبل ان تمتد ، ونحرقه بالنار والبارود .

إن ما يقوم به الأردن ويتخذه من مواقف وقرارات تجاه ما تمر به المنطقة العربية ، وخاصة مايتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق والمقدسات في القدس ، هو إستشعار منه لواجبه تجاه الأمتين العربية والإسلامية ، ولإيمانه العميق بدور الأردن الريادي والمحوري الذي يتبوأه على المستوى الإقليمي والدولي ، إنطلاقا من حرصه الدائم على الإستقرار ، ووحدة دول المنطقة ، وحفظها من التنازع والفرقة التي يريدها لهم أعداء الأمة .
إن ما ننعم به من أمن واستقرار وطمأنينة وتنمية بفضل الله ومنه ، وحكمة قيادته ، لا يمكن له إلا أن يثير غيظ الحاسدين ، وغضب الحاقدين ، ممن لا يريدون لنا خيراً ، ولا لوطننا أمناً واستقراراً .

أولئك الذين باعوا ذممهم وتواطؤا مع أعداء الوطن ، واستسلموا لتغرير الكائدين الذين يحاولون أن يكيدوا لنا ، ممثلين في دعاة الفتنة ممن إستسلموا لأهوائهم أو سلموا زمام عقولهم لأعدائهم .

ولكن نقول : جاهل من يعتقد أن بلدنا الذي تحرسه الأسود والنسور لقمة سائغة وسهلة ، وجاهل من يعتقد أن إختراق لحمة شعبنا ممكنة ، وواهم من يعتقد بأن قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية نائمة مغفلة ، وواهم من يعتقد بأن بلدنا للهمج والسُقط لقمة سائغة .

حفظ الله الأردن وأهله وقيادته من كل سوء ومكروه ، وليخسأ الخاسئؤن .



عدد المشاهدات : (6132)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :