دائرة التحكيم .. خطوات مستقبلية رغم ضغط الامكانات


رم - أمجد المجالي
يبدو النقد الذي يصل آحياناً الى حدود «الهجوم» على قرارات حكام كرة القدم، حالة معتادة وليست جديدة، ذلك أن الحكم يبرز دوماً في مساحات التبرير لخسارة فريق، فهو الشخص الذي تحب أن تكرهه في عالم الساحرة المستديرة.

ولأن الحكم، بشر فأن الأخطاء واردة، وهي بالطبع لا تكون مقصودة في المجمل، حتى أن الكثير من النقاد أعتبروا تلك الأخطاء من جمالية وشغف اللعبة، ومع ذلك فأن حالات الجدل بقيت في حدودها حتى رغم تطبيق تقنية الفيديو «الفار»، وعديدة هي المشاهد التي نرصدها في دوريات العالم، وتحديداً في إنجلترا وإسبانيا.

في الجانب المحلي، فأن تحكيم اللعبة لدينا لا يزال يعاني ضعف الامكانات والأدوات، حتى أن تقنية الفيديو لا تزال غائبة، ومع ذلك فأن دائرة الحكام تبذل الجهد الكبير للمضي قدماً في توجهات التطوير وخصوصاً في ما يتعلق بمسألة تخريج العديد من الحكام الواعدين الذين يشكلون زاد المستقبل.

لا تنكر دائرة الحكام، التي يتولى ادارتها أحد الحكام الذين أثرو المسيرة بتميز وعطاء كبير، وتشبع بخبرات خارجية تجسدت بنجاحات مشهود لها، ادارياً وتحكيمياً، وهنا نقصد الكابتن عمر بشتاوي الذي تحمل المسؤولية بثقة واقتدار، لا تنكر -دائرة الحكام- أن هناك أخطاء ترتكب في المباريات لكنها بالطبع تدور وفق هامش مئوي طبيعي ويتناسب مع النسب العالمية، ذلك أن الأخطاء موجودة حتى مع استخدام تقنية الفيديو، لأن القرارات تخضع في الغالب الى معايير تقديرية.

وفق ما سبق، فأن الهجوم الذي ألحظه في الأونة الأخيرة على دائرة الحكام، يعزز الاعتقاد بأنه يبنى على دوافع شخصية بحتة، ولا يرتكز على محاور علمية أو مهنية، ما يدفع نحو أهمية القفز عن «الأهواء» الشخصية والتعامل مع المشهد بروح المسؤولية نحو المصلحة العامة عبر منح دائرة التحكيم الوقت والفرصة والثقة، خصوصاً انها تعمل ضمن ضغوطات الامكانات والأدوات المتوفرة.



عدد المشاهدات : (5315)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :