رم - -بلال حسن
لايمكننا حماية الاردن بانكار التهديدات التي يواجهها.
ولايمكننا حماية بلدنا بانكار نقاط ضعفنا فلا نعالجها.
ولايمكننا حماية بلدنا بالهمز واللمز باجهزتنا الأمنية وهو ماصار يطال قواتنا المسلحة في الأونة الأخيرة.بدلا من حمابة ظهرها حتى لاتطعن من خلف. ولايمكننا حماية بلدنا بتحميله فوق طاقته.
اذن كيف نحمي بلدنا من التهديدات التي صار بعضها واضحا وضوح الشمس،ومنها محاولات اشغال قواتنا المسلحة وانهكاكها بمشغلتها بعصابات تهريب الاسلحة والمخدرات وماتخفيه من مخططات اطماع إقليمية تستتر بغطاء مذهبي، واخر بوادر هذه التهديدات تصعيد الاعتداء الاسرائيلي الغاشم على الضفة الغربية، وتصريحات رموز وقادة التيار اليمني المتدين الحاكم للكيان الصهيوني بان حدود هذا الكيان ليست من النيل الى الفرات، بل الى حيث تصل اقدام جيش هذا الكيان ، اي انه كيان لايعترف بالحدود والقيود. ولا بالعهود والمواثيق . لذلك فإن اول خطوات حماية الاردن هي ان نعترف بالتهديدات التي تواجهنا،وان نتوقف عن سياسة انكار وجودها ، واولها الاطماع الصهيونية، ثم نستعد لمواجهة كل واحد من هذه التهديدات وفق مقتضى الحال.وهذا يقتضي منا اولا عدم تحميل بلدنا فوق طاقته من المواقف والإلتزامات، لأن حماية الأوطان لاتكون بالدعاء وحده، ولا بالمهرجانات والخطب الرنانة، ولابمقالات النفاق، لكن بالعمل الجاد القائم على الإخلاص والنصيحة ونبذ الخلافات، ودعوة الناس الى اليقظة والحذر وعدم الانقياد للإشاعات المغرضة التي تستهدف نشر الاحباط وتفريق الصف و تمزيق جبهتنا الداخلية، علما بأن بناء جبهتنا الداخلية وتقويتها هو الأساس المتين لحماية بلدنا من كل التهديدات التي تواجهه، وهذا يقتضي منا الأعتراف بنقاط الضعف التي تعاني منها جبهتنا الداخلية، لأن إنكار مواطن الضعف سيؤدي الى فتكها بجبهتنا الداخلية فنسهل على العدو مهمته.
ثم ان علينا ان نفهم رواية كل تهديد من التهديدات التي تواجهنا، ومرتكزاته الفكرية لنواجهه بروايتنا الوطنية، المبنية على فكرنا الحر المستقل.
وعلين ان نؤمن بان ارضية واساس كل جهد لحماية بلدنا هي الالتفاف حول ثوابتنا الوطنية والتمسك بها.