رم - خاص
هذا أبو الحسن وزير الملك الأمين وعينه في البقاع التي لا يمكن الوصول إليها، رجل المهمات الدقيقة، وحلقة الوصل بين القصر والشارع، سفير الديوان الملكي لدى الأردنيين ومنفذ التوجيهات الخبير.
هذا أبو الحسن رئيس الديوان الملكي العامر ابن المؤسسة العسكرية وأمين عام الديوان سابقاً، ورئيس المبادرات الملكية، الذي كان على قدر ثقة جلالة الملك، وأزال كل الحواجز بين الديوان والمواطن، ونفذ على أرض الواقع الشعار الذي يقول أن الديوان "بيت الاردنيين" وفتح أبوابه على مصراعيها لاحتضان أبناء الوطن بكل صدر رحب وبكل حفاوة واحترام وإكرام ومحبة.
هذا أبو الحسن، ابن الشعب ومندوبهم لدى الملك، ينقل همومهم وينفذ الاوامر بإحكام مطلق، مكوك لا يهدأ في كل مناسبة على رأس الكوم يحمل صفة مندوب جلالة الملك وولي العهد باقتدار وبخير طريقة، فهو "شاطر" و "بفهمها ع الطاير"، ميداني يجوب المحافظات والقرى والمخيمات والبادية بحثاً عن مساعدة الناس كما امره جلالة الملك، لذا لا تستغرب مشاهدته لأكثر من مرة في الطريق العام باليوم الواحد.
هذا أبو الحسن، الهدهد الذي استوعب الجميع واستمع لهم ويساعدهم ، وفي اليوم الواحد ترى البشت والعباة والبدلة والدشاش والجبة، ترى كل الأطياف تجمعهم محبة الوطن وسعة صدره، والتي تجسدت بشخصه، مهني ولبق ومتواضع لا يمكن إلا أن يتعامل باحترام مع الجميع فهذا معدنه.
منذ تسلم رئاسة المبادرات الملكية، لم يعتب عليه مكان في الوطن، في القرى والبادية والمحافظات والمدن، وبدا كالطوافة التي تحوم حول هدفها بشكل دؤوب دون توقف.
إنه أبو الحسن .. وزير الملك ورجل المهمات الصعبة الذي نال ثقة صاحب الجلالة…