رم - ربيع العدوان
قبل أيام من موقعة أخوية بنكهة كروية تجمع منتخب النشامى الاردني بشقيقه وجاره الفدائي الفلسطيني على الأراضي الماليزية، بعد أن حرم عدوان الاحتلال وبطشه وآلة حربه من اقامة اللقاء على ملعب فيصل الحسيني في مدينة القدس، تأتي رسالة بطولية كرد طبيعي على جرائم الاحتلال في الضفة وغزة.

رسالة اليوم كانت واضحة في المقام الأول للمتطرف القاتل الارهابي بن غفير، بأن ما ينتظر مخططاته وينتظره على الضفة الشرقية هو الموت على أيدي أشاوس لا يهادنون في حب وطنهم، ولا يمكن أن يقبلوا مجرماً، ولن يعترفوا سوا بفلسطين والقضية والقدس والوصاية على مقدساتها والتحرير، ولن ينسوا دماء أبنائهم التي سالت على تراب نابلس وجبل المكبر ووادي اللطرون دفاعاً عن شرف الأمة وثرى فلسطين.

الرسالة الثانية للحكومة المتطرفة و"النتن ياهو" تحديداً بأن الخطط التي يروج لها والمخططات التي يحاول تسريبها تارة، وينعق بها وزرائه المتطرفون القتلة تارة أخرى حول تهجير الفلسطينيين من الضفة للاردن ما هي إلا أوهام مرفوضة شعبياً ورسمياً، وأن أي محاولة للمساس بسيادة الاردن سيكون الرد عليها قاسياً بدافع وطني وحس ذاتي وبهمة الجيش المصطفوي الذي يحمي هذه الحدود بالدم والنار والايمان.

لطالما احترم الاردن ذاته وكلمته، والتزم بكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية بالدرجة الاولى والاتفاقيات التي وقع عليها بشكل خاص وذلك خدمة للقضية الفلسطينية ولابقاء متنفس أمام اهلنا في الضفة الغربية وحتى الأهل في الداخل المحتل، وواجه في سبيل ذلك الكثير من الضغوط والهجوم المنظم من قبل جهات وأفراد ودول ولكنه أصر على المواجهة في سبيل مبدأه الثابت الداعم لفلسطين، وهذا لم نجده من الطرف الآخر.

كل الاستفزاز الذي قام به الاحتلال تجاه الأردن لا يمكن أن يمر مرور الكرام، وكل المحاولات لزج الأردن في حسابات الاحتلال المأزوم لن تنجح، فالأردن صاحب موقف ثابت وملتزم، وجلالة الملك أوضح ذلك مراراً في عدة مناسبات.

عدد المشاهدات : (26826)