النساء والمسيحيون هما الاعلى أصواتا في القوائم الانتخابية المحلية ؟


رم -

الدكتور محمود عواد الدباس.

طبيعي جدا أن يقوم مرشحو التنافس في القوائم الانتخابية المحلية بحجب أصواتهم عن بعضهم البعض . وهذا متفق عليه بينهم . فكل واحد منهم يريد أن يكون صاحب الفرصة اذا تخطت القائمة الانتخابية المحلية العتبة الانتخابية وكان لها مقعد على مسار التنافس . لكنهم وفي ذات الوقت والحديث عن مرشحي التنافس فإنهم يعطون أصواتهم كاملة إلى مرشح الكوتا المسيحية والى مرشحة الكوتا النسائية لسبب قانوني وهو أنهما لا يؤثران على نتيجة أي واحد من مرشحي التنافس استنادا إلى قانون الانتخاب الحالي .

مؤشرات كثيرة تؤكد انحياز كافة مرشحي التنافس في القوائم الانتخابية المحلية في كل أو اغلب هذه الكتل الانتخابية المحلية لصالح مرشحة الكوتا النسائية ومرشح الكوتا المسيحية. من هذه المؤشرات : أن عدد من مرشحي التنافس يصطحبون معهم في لقاءاتهم الخاصة مرشح الكوتا المسيحية ومرشحة الكوتا النسائية ويستثنون بقية مرشحى التنافس من ذات القائمة الانتخابية. وفي مهرجانات افتتاح المقرات الانتخابية يدعو كل مرشح على مسار التنافس علنيا قاعدته الانتخابية أن تستخدم ثلاثة أصوات فقط. صوت له و صوت لمرشح الكوتا المسيحية وصوت لمرشحة الكوتا النسائية. تبع ذلك ما يتم من ارساله من فيديوهات توضيحية لعملية التصويت من كل مرشح من مرشحي مسار التنافس حول طريقة التصويت تبين استخدام ثلاثة إشارات فقط .واحدة حول مرشح التنافس والثانية حول مرشح الكوتا المسيحية والثالثة حول مرشحه الكوتا النسائية.في المقابل يقوم كل مرشح عن الكوتا المسيحية و كذلك كل مرشحة عن الكوتا النسائية في كافة أو اغلب القوائم الانتخابية المحلية. وخلال افتتاح مقراتهما الانتخابية بدعوة قاعدته الانتخابية أو قاعدتها الانتخابية إلى منح أصواتهم إلى جميع أعضاء القائمة الانتخابية بلا استثناء . يتبع ذلك نشر فيديو توضيحي لعملية التصويت يؤكد وضع إشارات أمام جميع أعضاء الكتلة .

السؤال اليوم ؟. ماذا سيرتب على حالة الصراع بين مرشحي مسار التنافس وفي ذات الوقت إجماعهم على دعم مرشحه الكوتا النسائية ومرشح الكوتا المسيحية . والجواب أن مرشحة الكوتا النسائية ومرشح الكوتا المسيحية يحصلان على أصوات من جميع أعضاء الكتلة من مرشحي التنافس . فيما كل مرشح على مسار التنافس سيحصل على أصوات قاعدته الانتخابية وكذلك اصوات مرشحه الكوتا النسائية ومرشح الكوتا المسيحية. وفي حال أن صدق ذلك. فهذا يعني شيئان . الأول هو ارتفاع كبير جدا في عدد أصوات مرشحة الكوتا النسائية ومرشح الكوتا المسيحية وربما أن يكون الاول على كل كتلة انتخابية هو أما مرشح الكوتا المسيحية أو مرشحة الكوتا النسائية .

ختاما . ساهم قانون الانتخاب وما سبقه من قوانين الانتخاب في تحصين المرشح المسيحي من حجب الأصوات عنه من ناحية قانونية فهو لا يتعارض مع مرشحى التنافس . وجاء قانون الانتخاب الحالي محصنا لمرشحة الكوتا النسائية من حجب أصوات مرشحي التنافس عنها على عكس قانون الانتخاب السابق . مع الاستمرار في تحصين المرشح المسيحي من ذات الجانب . لذلك يصبح طبيعيا أن يكون المرشح المسيحي أو مرشحه الكوتا النسائية هما الاول و الثاني في نتائج انتخابات القوائم الانتخابية المحلية من ناحية قانونية . مع بقاء العوامل الثقافية والاجتماعية في تعارض مع الجانب القانوني . والتي قد لا تجعل منهما في المرتبة الأولى أو الثانية في عدد أصوات مرشحي القائمة الانتخابية المحلية .

 




عدد المشاهدات : (8065)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :