الحزام الناري: كل ما تودون معرفته!


رم - الحزام الناري، المعروف أيضًا بالهربس النطاقي، هو مرض جلدي ينتج عن إعادة تنشيط فيروس الجدري المائي. ويتميّز بظهور طفح جلدي مؤلم ومترافق مع بثور تتوزع على طول الأعصاب المصابة. ويلعب التشخيص المبكر والعلاج الفعال دوراً هاماً في التخفيف من شدّة الأعراض ومنع المضاعفات المحتملة. وحول هذا الموضوع التقينا الدكتورة هبة أحمد غنام أخصائية امراض جلدية في مستشفى هيلث بوينت والتي قدّمت معلومات وافية حول هذا المرض.



أوضحت الدكتورة هبة أن مرض الحزام الناري فيروسي المنشأ ويظهر بسبب ذات الفيروس المسؤول عن الإصابة بجدري الماء. ويتسبب بظهور طفح جلد وبثور صغيرة وحكّة شديدة، يرافقها ألم شديد، وأطلق عليه هذا الاسم لأنه يظهر بمعظم حالاته على شكل حزام يحيط بالبطن والظهر. ولا يمكن لمرض الحزام الناري الانتقال عبر الهواء، كالعطاس أو السعال الصادر عن المرضى. إلا أن الغريب أن لمس الشخص المصاب من شخص آخر قد يقوده للإصابة بمرض جدري الماء، في حال لم يكن لديه مناعة ضد هذا المرض.



وأكدت على أن الفحص السريري من أبرز وسائل تشخيص الحزام الناري، إذ نقوم بالتحقق من مكان الإصابة التي تظهر على شكل بثور في أحد جوانب الجسم أو مناطقه، ويمكن أخذ مسحة من سوائل هذه البثور وإرسالها للمختبر لإجراء التحاليل للتحقق من طبيعة الإصابة. وتعتمد الخطة العلاجية لمريض الحزام الناري على حالته الصحيّة ودرجة إصابته والعديد من العوامل الأخرى، وتتنوع بين العلاج الدوائي باستخدام الأدوية الفعّالة والعلاج بالحقن ومضادات الفيروسات ومسكنات الألم والأدوية المضادة للهستامين التي تستهدف تخفيف الحكة المصاحبة للمرض. ونقوم بإرشاد المريض حول سبل العناية الشخصية مثل تجنب مهيجات البشرة كالملابس الصوفيّة والحفاظ على نظافة المنطقة المصابة لتجنب العدوى البكتيرية، علاوة على ترطيب المنطقة المصابة باستخدام مواد خالية من المركّبات المهيجة.



وأضافت: "لسوء الحظ، لا يساهم لقاح جدري الماء بالوقاية من التعرّض للحزام الناري بشكل تام، إلا أنه من المحتمل أن يقلل فرص الإصابة به. وتجدر الإشارة إلا أنه لا يوجد لقاح فعال بنسبة 100% من هذا المرض، ناهيك عن أن آثار اللقاحات تنخفض بمرور الوقت".



وأشارت أنه على الرغم من ندرة حدوثه بين الأطفال، إلا أن إصابتهم بهذا المرض ممكنة، وقد يعادل في شدّته إصابة البالغين. لذلك ننصح دائماً بمراجعة الطبيب حال ملاحظة أي من الأعراض المذكورة. ولحسن الحظ نجح العلماء بالوصول إلى لقاح يقلل فرص الإصابة بالحزام الناري خاصة عند كبار السن. وعلى الرغم من أن هذا اللقاح لا يضمن حماية كاملة، إلا أنه قد يساعد في تخفيف شدّة الأعراض بنسبة تتراوح بين 90% إلى 97%، حسب العمر وحالة المريض.



عدد المشاهدات : (16501)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :