رم - د.عزت جرادات
*الانتخابات الأردنية
-إجتاز الأردن، بثقة وثبات، إختياراً ديموقراطياً باعتباره شأناً داخلياً، ومنهجاً سيادياً، واستحقاقاً دستورياً لا تؤثر في مسيرته الأحداث الإقليمية، وبخاصة في دول الجوار والمنطقة بمجملها، مع إدراك قيادته لخطورة الأحداث وأهميتها.
-فقد سجّل الأردن نقطة مُضيئة في مسيرته التاريخية ونظامه الراسخ بثوابته المتمثّلة بالنظام الملكي النيابي الوراثي، ووحدة مجتمعه بمختلف مكوناته، ونهجه الديموقراطي نحو حياة فضلى.
-وهكذا، يصبح الأردن أمام تحديّات آنّية ومستقبلية، سياسياً وإقتصادياً وتشريعياً، فثمة متغيّر جديد يتمثل بدعم النظام للمشاركة الحزبية الوطنية ببرامج إصلاحية شمولية على الرغم من أنّ قِلّة من الشعب قد إطلعت على برامج حزبية، على إفتراض أن الأحزاب قدمت نفسها للمجتمع الأردني ببرامج محكمة؛ وفي المقابل، فأن قِلّة من الأحزاب قد حصلت على ثقة شعبية من بين عشرات الأحزاب سواءً أكانت تلك البرامج عمومية الطابع ذات عناونين كبرى أم محددة وموجهة نحو التشخيص الدقيق للتحديات، والآليات العملية للحلول.
ويظل الحديث عن الأنتخابات الأردنية بانتظار مزيد من التحليل.
*المناظرة الرئاسية الأمريكية
-انتظر العالم، كله أو جلّه، المناظرة الرئاسية الأمريكية (العاشر من أيلول)، بين رئيس أمريكي سابق جَدّليّ، دونالد ترامب، وبين نائب رئيس أمريكي، كمالا هاريس، مرشحة الأمر الواقع، وتمّ الإعداد للمناظرة، بقواعد إدارية منظمة.
وإنتظرها الشعب الأمريكي، الذي يهوى بطبعه التنافس الثنائي، وذلك كي يتعرّف على رئيس المستقبل، ويكتشف مواهبه وقُدْراته ونمط تفكيره وسلوكه.
-بدأت مرشحة الرئاسة الديموقراطية بالهجوم فوصفت الرئيس السابق بأن فترة رئاسته السابقة كانت الأسوأْ: قولاً وفعلا، وبجائحة صحية، وإعتداءٍ على الديموقراطية الأمريكية وأن الإدارة الأمريكية بذلت الجهود الكبيرة لتنظيف الفوضى التي تركها.
وبدوره، لم يتردّد ( المرشح/ الرئيس السابق بالرد واصفاً الإدارة الأمريكية الحالية بالفشل، داخلياً وخارجياً، في قضايا جوهرية تواجه المجتمع الأمريكي، متمثلة بقضايا الإقتصاد فالهجرة والإجهاض والنظام الضريبي والتغيّر المناخي، أما خارجياً فالفشل يتمثل بضعف المواقف في حربَيْ أوكرانيا وغزة).
-أما الموضوع الوحيد الذي لم يختلفا حوله، بل تسابقا في الإدعاء بكسبه فكان دعم إسرائيل، في حقها في الدفاع عن النفس، وفي الدفاع عنها.
وأخيراً، تعددت الإستطلاعات حول المناظرة (63%)- هاريس، وآخر (50%)، أما المشاهدون فجاء الإستطلاع بتفوق هاريس (44%) وحصول ترامب (40%).