رم - تنشئة طفل سوي يبدأ منذ نعومة أظافره ، قد يعتقد البعض أن الطفل في سنواته الأولى يكون غير مدرك، إلا أن أسلوب التعامل مع الطفل الدارج يؤثّر في نشأته وتكوين شخصيته، لذا من المهم أن تراعي كل أم أسلوبها في التعامل مع طفلها الدارج، وأن تتجنّب الأخطاء التربوية التي يمكن أن تسبب مشاكل نفسيّة للطفل، أو تدفعه لسلوكيّات خاطئة، وتؤثر على نشأته ومستقبله.
إذا كنتِ أم لطفل دارج، فتجنّبي الأخطاء التربوية التالية. تابعي القراءة.
1- القسوة
هناك فرق بين القسوة والحزم. الحزم ضروري لتقويم الطفل وضبط سلوكياته وتعليمه الصواب والخطأ، ولكن القسوة على الطفل بسبب أنه غير مدرك ويثير أعصابك، مما يدفعك للعنف ولو كان عنف لفظي أو نفسي، فإن هذه القسوة تضرّ بشخصية الطفل وتقلل ثقته بنفسه، وتدمّر علاقتك به في المستقبل.
مهما أثار طفلك الدراج غضبك أو أزعجك؛ لا تكوني قاسية معه. اذهبي لغرفة أخرى حتى تستعيدي هدوءك، ثم عودي إليه بابتسامة هادئة وتعاملي معه بحزم ولكن بلطف.
2- الإفراط في التعامل مع الشاشات
توصي الأكاديمية الأمريكيّة لطب الأطفال بعدم تعامل الأطفال دون سن الثانية مع الشاشات، بالإضافة إلى ضرورة تقنين وقت التعامل مع الشاشات بالنسبة للأطفال الأكبر سناً. لذا حتى لو كان طفلك يستخدم الشاشة لأغراض تعليميّة؛ يجب تقنين وقت الشاشة تجنباً للآثار الجانبية عند الإفراط في استخدام الشاشات على الأطفال من هذه الفئة العمرية.
ابحثي عن بدائل تعليميّة وترفيهية لطفلك، واحرصي على أن يمارس النشاط البدني، ولا يقضي وقتاً طويلاً جالساً أمام الشاشات، حتى تحافظي على سلامته الصحيّة، الجسدية والنفسية.
3- المبالغة في الأنشطة
الطفل الدارج يمتلك طاقة هائلة ونشاطاً كبيراً، مما يدفع الأم للاشتراك في عدة أنشطة يخرج فيها الطفل طاقته بشكل صحي، سواء أنشطة رياضيّة أو فنيّة أو تعليمية، ولكن المبالغة في عدد الأنشطة يضغط على طفلك وهو في سن صغير، وبدلاً من أن تكون الأنشطة متنفساً له، تصبح مصدر ضغط عليه، وقد تؤتي بنتائج عكسيّة في المستقبل. لذا اختاري أنشطة محدودة تشغل وقت طفلك وتخرج طاقته بطريقة صحيّة ومفيدة، ولكن دون مبالغة أو ضغط على الطفل.