رم - من غزة الرواية مختلفة والحقيقة أكثر وضوحا، والأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني له مكان القلب، والتقدير الذي يبدأ بالشكر دون أن ينتهي بل يتجدد مع كل دعم أردني وعون، ومبادرة إنسانية وإغاثة تمنحهم أملا جديدا وثقة بأن القادم أفضل، فهناك كتف الأردني يتكئون عليه ولن يخذلهم.
بتوجيه من جلالة الملك حرص الأردن منذ السابع من تشرين الأول 2023 على مد يد العون والسند للأهل في غزة، مقدما لهم بكل ما أوتي من حبّ ووفاء، العون والمساعدات الإغاثية والإنسانية، برا وجوا، ليحضر الأردن كبيرا كما هو دوما لفلسطين في الشارع الغزّي إنسانيا وإغاثيا وطبيا وصحيا، ويبقى وفق الأهل في غزة منفردا بمبادراته وعونا لهم، وسندا في ميدان نضالهم ومواجهاتهم وصمودهم، علاوة على مواقفه السياسية التي يتسيّدها الأردن بحرفية التفاصيل.
وقد وصلت مساء أمس الإثنين قافلة عيادات المبادرة الأردنية لتركيب الأطراف الاصطناعية «استعادة الأمل» إلى منطقة خان يونس في قطاع غزة، حيث أرسلت القوات المسلحة أمس عيادتين متنقلتين إلى قطاع غزة ضمن مبادرة «استعادة الأمل» لتركيب الأطراف الاصطناعية، مزودتين بالمعدات والمستلزمات الطبية اللازمة لدعم مبتوري الأطراف، والتي أطلقت بتوجيهات ملكية سامية قبل نحو ثلاثة أسابيع لدعم الأهالي المتضررين جراء الحرب الدائرة هناك.
كما تواصل الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية توزيع المساعدات للأهل في قطاع غزة، حيث قامت وضمن حملة لأهلنا في غزة بتوزيع أكثر من 2000 وجبة ساخنة في وسط القطاع، شملت مراكز الإيواء ومستشفى شهداء الأقصى في منطقة المواصي.
وعلى صعيد متصل، وزّعت طواقم المستشفى الميداني الأردني شمال غزة/79 أمس الإثنين، مساعدات غذائية سيرتها القوات المسلحة بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية للأهل في شمال قطاع غزة، وذلك انطلاقاً من التوجيهات الملكية السامية وضمن الجهود التي تبذلها المملكة الأردنية الهاشمية في تقديم العون والمساعدة لأهالي القطاع.
وبتوجيهات ملكية سامية، قدم المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/3، مؤخرا مساعدات طبية لوزارة الصحة الفلسطينية، انطلاقا من الجهود التي تبذلها المملكة لدعم الأهل في غزة، وبتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني بضرورة.
وفي متابعة خاصة لـ»الدستور» من غزة، أكدت فعاليات طبية وإنسانية إغاثية وإعلامية، على أهمية الدعم الذي يقدمه جلالة الملك للغزيين، وتوجيهات جلالته بمدّ يد العون والمساعدة لهم، ليكون الأردن منفردا بكافة وسائل عونه برا وجوا، ولكل ما يحتاجون، إنسانيا وإغاثيا وطبيا، علاوة على الجهود السياسية والدبلوماسية التي يبذلها جلالة الملك تجاه غزة، نُصرة للحق الفلسطيني.
وأكد متحدثو «الدستور» عبر الهاتف من غزة على الأهمية الكبرى للتوجيهات الملكية السامية، بتقديم المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/3، الأسبوع الماضي مساعدات طبية لوزارة الصحة الفلسطينية، انطلاقا من الجهود التي تبذلها المملكة لمد يد العون والسند للأهل في غزة، مؤكدين أنه كان لها الأثر الكبير في دعمهم وتقديم ما يحتاجون من العون الصحي والطبي، لمنظومة صحية دمّرتها الحرب الإسرائيلية على غزة بشكل كامل، فغدى القطاع الصحي يحتاج كل شيء.
ممثلو وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عبروا عن شكرهم وتقديرهم للجهود التي يبذلها الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، والموقف الأردني الثابت والداعم لهم، في توفير الخدمات الطبية والعلاجية لأهل القطاع، مؤكدين أن هذه المساعدات سيكون لها الأثر الكبير في الحد من معاناة الكثيرين من أهالي القطاع.
الأونروا
القائمة بأعمال مدير مكتب إعلام الأونروا في غزة إيناس حمدان أكدت أن دور الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني مهم جدا في دعم العمليات الإغاثية والإنسانية في قطاع غزة، مشددة على أن الأردن داعم أساسي للأونروا. وحول المساعدات التي استقبلتها وزارة الصحة في غزة من الأردن، هامة جدا، مبينة أنها مستلزمات طبية وزعت على المستشفيات في غزة، لافتة إلى أن الأونروا لا تُدير مشافي بل مراكز صحية.
الهلال الأحمر
بدوره قال المتحدث الرسمي باسم الهلال الأحمر في غزة رائد النمس إن دور الأردن أساسي في تقديم العون والمساعدات للغزيين، ولم يقف او يدر ظهره يوما لتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للقطاع، معتبرا الأردن هو السند والمعين الحقيقي للغزيين.
وعن المساعدات التي وزعها ميداني غزة بتوجهات ملكية الأسبوع الماضي أوضح النمس أنها وصلت وزارة الصحة في غزة، لافتا إلى أن الهلال الحمر الفلسطيني مستقل عن عمل وزارة الصحة، معتبرا هذه المساعدات هامة جدا والأردن سندا حقيقيا للغزيين، وعونا لهم وينفرد بكافة المبادرات التي بات الغزيون ينتظرونها لتحسين واقعهم بالكثير من التفاصيل المؤلمة التي نتجت عن الحرب الإسرائيلية على غزة.
الدكتور صبحي سكيك
مدير مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني لمرضى السرطان في قطاع غزة الدكتور صبحي سكيك قال مبادرات جلالة الملك عبد الله الثاني لقطاع غزة، وأحدثها توزيع ميداني غزة الأردني للأدوية ليس بغريب من الأردن الشقيق وعلى رأسه جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله وحفظ الأردن، ولمثل هذه المبادرات الأثر العظيم على المنظومة الصحية في غزة، علاوة على ما قدم الأردن من فرص علاج على أرضه لمرضى السرطان وغيرهم.
وقال الدكتور سكيك أنا اتابع ما تم تسليمه من مستلزمات طبية لصحة غزة، مضيفا «حفظ الله الأردن وشعبه وأدام جلالة الملك عبد الله الثاني ذخرا وسندا».
منذر الشرافي
الإعلامي والمحلل السياسي من غزة منذر الشرافي، أكد على أهمية المواقف الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في مد يد العون المساعدة لقطاع غزة، مؤكدا أن مبادرة تسليم المستلزمات الطبية هامة جدا، مشيرا إلى أن الكثير من المستشفيات في غزة تسعى للتعاون مع المستشفى الميداني الأردني في خانيونس كونه يشكل داعما رئيسيا للمنظومة الصحية في القطاع، وكل المبادرات الأردنية هامة جدا.
وقال الشرافي لدينا يقين بأن جلالة الملك عبد الله الثاني سيكون لديه رؤية وخطة عملية وحلولا حقيقية لتكون طوق نجاة لنا في غزة، من ظروف صعبة بل أصعب من الصعبة من جوع وعطش وحاجات طبية، حقا لدينا يقين بأن الحل من الأردن. الدستور