آرام المصري
كشف مدير مختبرات مركز الأورام العسكري العقيد الدكتور رامي الخصاونة استحداث تقنية الخلايا التائية لمرضى سرطان الدم الشديد وسرطانات الغدد الليمفاوية المستعصية والتي لم تعد تستجيب للعلاج الليمفاوي والكلاسيكي.

وأضاف الخصاونة في تصريح لـ"رم" أن الخدمات الطبية الملكية الأولى على مستوى المملكة والدول المجاورة في استحداث هذه التقنية، مُشيرًا إلى أنه تم استخدامها، قبل عدة أيام، على مريضة بعد أخذ موافقات مؤسسة الغذاء والدواء.

وأشار إلى ان الخلايا التائية تكون موجود في جسم الإنسان بشكل طبيعي إلا أنه يقوم المختبر بتعديل جيني لتحويلها إلى خلايا قادرة على مهاجمة السرطان وقتله.

ولفت الخصاونة إلى أن هذه التقنية تُعد علاج مُبشر حيث أعطى نتائج جيدة جدًا على المستوى العالمي.

وبيّن أن دخول التقنية يكون على أربع مراحل لضمان فعاليته وكل مرحلة تكون عن طريق متبرع طبيعي يتم حقن خلاياه بهذه الخلايا من ثم يتم التأكد من عدد هذه الخلايا ونوعها وفعاليتها ومستوى أمانها عن طريق فحوصات مخبرية ثم أخذ عينة من دم المريض وتحويل خلاياه التائيه لخلايا تائيه قادرة على مهاجمة خلايا السرطان وبعد ذلك يتم متابعة المريض بشكل يومي ما يُشير إلى ان العلاح يسير بالشكل المطلوب ،مُشيرًا إلى أن كل مرحلة تحتاج لـ 13 يوم.

وحول تكالفيها، كشف الخصاونة أنه في حال توجهت الخدمات الطبية الملكية لشراء هذه التقنية من الخارج فستكون تكلفتها نصف مليون للمريض الواحد كعلاج، إلا أن التكلفة في المركز ما يُقارب 60-80 ألف دينار.

وأشار إلى أن توريد هذه التقنية وبهذه التكاليف وارد مُستقبلًا إلا أنه في هذه المرحلة فالأولوية للمرضى المُنتفعين عسكريًا ومرضى وزارة الصحة والقطاعات الأخرى من الأردن بالإضافة إلى مرضى الدول المجاورة، موضحًا أن هناك معايير معينة للمرضى الذين يتم استقبالهم.