هل تكون الهجمات الأخيرة مفتاح صفقة بين إسرائيل وحزب الله؟


رم - ذكرت صحيفة "المونيتور"، أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تعتقد أن أمين عام ميليشيا حزب الله، حسن نصر الله، مستعد الآن للتوصل إلى اتفاق مع تل أبيب، بعد ما خلفته هجمات إسرائيل الأخيرة من انتكاسات قاسية على الحزب.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية، أن إدارة بايدن، التي كانت تحاول التفاوض على حل دبلوماسي للصراع بين ميليشيا حزب الله وإسرائيل حتى قبل حرب غزة، تعتقد الآن أن "نصر الله" مستعد للتوصل إلى اتفاق مع تل أبيب.

ومن شأن الاتفاق أن يؤدي إلى طرد قوات "الرضوان" التابعة لميليشيا حزب الله من الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وبالتالي تمكين عشرات الآلاف من النازحين الإسرائيليين في الشمال من العودة إلى منازلهم، التي أُجبروا على تركها قبل عام تقريبًا.


وبحسب الصحيفة، هزت تفجيرات أجهزة الاتصال، علاوة على اغتيال قادة "الرضوان" أمس، ميليشيا حزب الله، وغيّرت ميزان القوى بين إسرائيل ووكيل إيران الأبرز في المنطقة، ما أعطى إسرائيل اليد العليا، على الأقل مؤقتاً.

كما أن النكسة المؤلمة والمحرجة التي تعرضت لها ميليشيا حزب الله، بسبب أجهزة الاتصالات المفخخة، دفعته إلى النقطة الأكثر ضعفا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفقا للتقييم الإسرائيلي. وقال نصر الله نفسه ذلك في خطاب متلفز يوم الخميس.

وقال مصدر عسكري إسرائيلي رفيع لـ"المونيتور"، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن "الارتباك والعجز والاكتئاب كان واضحاً على وجه نصر الله والخطاب الذي ألقاه". "لقد اعترف بأن منظمته تعرضت لضربة قوية. وقد اختفت غطرسته المعتادة".

وأضافت الصحيفة أن غزة، رغم الضغوطات التي تتعرض لها ميليشيا حزب الله لعقد صفقة، لا تزال النقطة الشائكة التي لم تتمكن الوساطة الأمريكية من التغلب عليها. وفي الوقت الحالي، أكد "نصر الله" علانية التزامه بالمواجهة مع إسرائيل طالما استمرت الحرب في غزة.



ووفقاً لمقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإنه يأمل أن تؤدي الهجمات الأخيرة أيضاً إلى زيادة الضغط على "نصر الله" إلى درجة تجنب الغزو البري لجنوب لبنان لدفع مقاتلي ميليشيا حزب الله إلى التراجع ووقف استهداف شمالي إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة المتفجرة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من استمرار المسؤولين الأمريكيين في تحذير إسرائيل من الشروع في هجوم شامل في لبنان؛ نظراً للمخاطر الكامنة في العواقب غير المقصودة، تزعم القيادة الإسرائيلية أنها ستكون قادرة على السيطرة على حجم النيران وكثافتها.

ومن خلال تمتعها بوهج العملية الإلكترونية التخريبية، فإن تل أبيب تبدو صماء لتحذيرات الولايات المتحدة، ما يجعل الوضع خطيراً للغاية بالفعل. وفق "المونيتور".



عدد المشاهدات : (4553)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :