مجحم ابو رمان : محافظة البلقاء فهي الرمز الأصيل للولاء والانتماء


رم - بسم الله الرحمن الرحيم
معالي رئيس الديوان الملكي الهاشمي الأكرم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يُشرفني أن أتحدثَ أمامَكُم اليوم، مُمثلاً عن شباب مُحافظةِ البلقاء الأبية، حاملاً رايةَ الولاء الذي لا يتغير والانتماء الثابت الذي لا يتجزء إلى حضرةِ صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وسمو ولي عهدهِ الامين الحسين بن عبدالله الثاني، مُجددين عهد الوفاء، ومعبرين عن فخرنا واعتزازنا بمواقفِ جلالته الراسخة التي تتجلى في كل موقف وقرار، لتعزز من كرامة الوطن وتثبّت أركان استقراره وازدهاره.

لقد تابعنا بفخرٍ و تأثرٍ كبير خطابات جلالة الملك عبدالله الثاني الأخيرة، التي كانت دائماً كما لم تتغير صوت الحق و المنطق و التي تعكس فهم المنطقة العميق و التي لا تحيد عن الخير، دافعة إلى السلام مبعدة عن الشر والتطرف، جامعةً لا مفرقة، عربية هاشمية أصيلة، واضعةً أسسًا قوية لمواجهة التحديات.
ودعا جلالته إلى تمكين الاقتصاد الوطني ليكون أكثر صلابة في مواجهة التغيرات العالمية. كان صوت جلالته كصوت الأب الحاني، موجهاً أبناءه إلى التكاتف والعمل الجاد، لبناء اقتصاد يعتمد على الذات، وينهض بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تمثل العمود الفقري لنهضتنا، وتهيئة بيئة استثمارية جاذبة تبني مستقبلًا مشرقًا.
وفي إستمرار قراءة خطابات جلالة الملك، كنا نرى دوماً تطابق القول و الفعل في مواقف جلالته الوطنية والعروبية كالجبل الراسخ لا يهتز سفحه و لا يُنال مرامه، إذ شدد على أن الأردن سيبقى مدافعاً عن قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. والتي ليس لأحدٍ يدٌ ممتدة لها كما هي يد الاردنيين جميعا بقيادة جلالته وليس لدولة أخرى علاقة خاصة كما بين الاردن و فلسطين شقين الجسد الواحد، و مع ذلك وفي ذلك كشباب الاردن نؤكد ما يؤكد جلالته و نحذر معه مما يحذر، نقف معه صفاً واحدا موحد.
كان جلالته، و نحن معه، يؤكد دوماً أن القدس ستبقى مفتاح السلام، وأن الأردن سيظل الحارس الأمين للمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، مهما كانت التحديات. و أن الاردن سيقف دوما بجانب إخوته في فلسطين و في كل ما يوحد الصف العربي و هذه الكلمات بمثابة رسالة أملٍ للأردنيين وللعرب أجمعين، ورسالة عزيمة لا تتزعزع في دعم حقوق الشعوب المظلومة.
وفي سياق تعزيز هذا الأمل، يشرفني كذلك أن أستذكر كلمات جلالة الملك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ألقى خطاباً شاملاً واضحاً يعبر عن إلمامٍ عميق و فهم دقيق لما يحدث في منطقتنا الملتهبة و المتقلبة و استشراف للمستقبل والمسؤولية تجاهه، ، داعياً إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة الأزمات الإنسانية، ومشدداً على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، ورافضًا بكل قوة لسياسات التهجير والقتل الممنهج التي تنتهك كل مواثيق الامم المتحدة و الاعراف و القانون الدولي.
ونحن، شباب محافظة البلقاء، نستلهم من هذه الخطابات روح العمل والإصرار، ونعاهد جلالته بأننا سنكون دائماً الحصن الذي يذود عن الوطن، وسنواصل المسير تحت راية القيادة الهاشمية الحكيمة. نعاهد الله وجلالته بأن نبقى على عهد الولاء والانتماء، مجددين العزم بأننا سنبقى أوتادًا راسخةً تثبت البيت الأردني، فلا تهزه العواصف، ولا تضعفه الرياح، بل نقف صفاً واحداً، نبني وطناً لا يتزعزع ولا يلين، نغرس وتداً آخر بين أوتادٍ مجتمعة، بيدٍ لا ترتجف، لنثبت البيت فلا هو يهتز خوفاً ولا يلين عزماً.
إنما يُبنى البيت بالأوتاد الراسخة والإرادة الثابتة، لنبقى كما بقي في وجه كل العواصف، صامدين في وجه الرياح، نبني مجداً لا يتزعزع، ووطناً لا تهزه الأزمات، بل يقوى على مر الزمن. و لم تكن هذه الخمسة و عشرون عاما لتمضي كما مضت في كل ما مر فيها من أزمات لولا قيادة جلالته و إلتفاف شعبه معه حضرا و بادية شماله و جنوبه و شرقه و غربه.
أما محافظة البلقاء، فهي الرمز الأصيل للولاء والانتماء، وهي الحاضنة التي نمت فيها قيم العطاء والتضحية. شبابها هم الحصن المنيع الذي يدافع عن هذا الوطن في كل ميدان، ولن ندخر جهدًا في خدمة وطننا العزيز، وسنبقى دائمًا على العهد، ماضين في طريق البناء والعطاء، تحت راية قيادتنا الهاشمية الحكيمة.
حفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، وأدام على وطننا الحبيب نعمة الأمن والأمان، وجعلنا دائمًا سندًا لهذا الوطن العظيم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خادمكم الأمين: مجحم محمد عقاب أبو رمان



عدد المشاهدات : (9537)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :