قراءات في خطاب الملك


رم -

الدكتور سليم الرواحنه

خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة من القوة والوضوح والصراحة والتوازن وما يحمله من رسائل متعددة للعالم اجمع وللحكومة الاسرائيلية والعرب والمتخاذلين والمتربصين وللمشككين ولليائسين ولفاقدي الامل هو خطاب العصر ومدعاة للفخر والاعتزاز لخص جلالته فيه الواقع المرير والأليم والظلم والعدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة وما يتعرض له من مجازر لم يشهدهاالتاريخ المعاصر وانعكاساتها السلبية على العالم والاقليم بشكل خاص بسبب تعنت الحكومة الاسرائيلية امام غياب المساءلة الدولية وضعف الدور المنوط بالجمعية العامة للامم المتحدة وامام الحماية الدولية التي تتمتع بها إسرائيل من الدول العظمى مماجعلها تتمرد على القرارات والقانون الدولي الامر الذي سوف يؤدي الى ديمومة الصراع وانجرارالعالم بأسره الى حافة الهاوية في الوقت الذي قدم به العرب مبادرة سلام تقوم على الاعتراف المتبادل وقيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية ويعم السلام وتزدهر المنطقة والاقليم بدل الويلات والحروب الدامية وللاسف اختارت إسرائيل استمرار الصراع بدل السلام الامر الذي يحتم على المجتمع الدولي من خلال الجمعية العامة للامم المتحدة وقادة دول العالم المحبين للسلام وللحرية وللعدالة الوقوف خلف خطاب جلالة الملك والذي نبه العالم الى ضرورة اعادة توجيه البوصلة لانهاء الصراع واحلال السلام وتحقيق العدالة والمساواة من اجل المحافظة على ارواح الابرياء وازدهار المنطقة وهذا لن يتم الا باعادة مسار القضية الفلسطينية الى المسار الصحيح وفق قرارات الشرعية الدولية واكد جلالته من منطلق الحرص على الثوابت الاردنية والمشاعر الاخوية انه لايمكن بأي حال من الاحوال ان تترك غزة والضفة وحدها لهذا العدوان الغاشم الذي يهدف من استمرار عدوانه الى تهجير الفلسطينيين وهذا الامر الذي لن نقبل به بأي حال من الاحوال ومقولة الوطن البديل والتي تترددعلى السنة البعض مرفوضة جملة وتفصيلا فالاردن قادر على حماية حدوده من اي عدوان جملة القول ان جلالة الملك بوعيه الثاقب وقوة بصيرته وسعة استشرافه للمستقبل وجرأته وشجاعته وحكمته وخبرته الواسعة وحسه القومي وايمانه المطلق وخوفه من ضياع الفرص المتاحة جعله يتحدث بهذه الروح المفعمة بالقوة والغضب الذي يرفض الظلم والعدوان والقهر وليسمع العالم بأسره بأن الظلم لن يدوم وان الانتقائية بإتخاذ القرارات الأممية مرفوضة وان العدل هو مفتاح السلام الحقيقي وهذا ما يؤمل من المجتمع الدولي الوقوف بقوة خلف مساعي جلالته لتحقيق السلام وانهاء الصراع والعنف في منطقتنا كيف لا وجلالته يحضى بإحترام وتقدير دول ألعالم حفظ الله ابو الحسين قائدًا عربيًا هاشميا مغوار يرفض الظلم والعدوان ويذود عن حمى الامة بكل شجاعة واقتدار معه شعبه الوفي وجيشه القوي وأجهزته الأمنية اليقظة واحرار الامة.




عدد المشاهدات : (607)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :