رم - خاص
لا يمكن شراء الزعامة بالمال، إلا أن الاحترام والتقدير والرجولة يمكنها أن تضع الرجل على القمة ولعل نائب رئيس الوزراء الأسبق رجائي المعشر أبلغ مثال على ذلك.
المعشر الثابت على موقفه المتجذر في هذه المدينة كأحجار منزل والده، لم يكن في يوم إلا محباً ووفياً لها، والوفاء له أشكال، فالتأثير بالمجتمع المحلي لاختيار الأشخاص القادرين على خدمة المدينة وأهلها شكل من الوفاء.
رجائي المعشر، هذه الشخصية الوازنة الثقيلة مليئ فكرياً وسياسياً واقتصادياً، رجل دولة منتمي ومخلص، والمواقف تدل على كل ذلك وتبرهن على حبه للوطن والقائد، لم يبخل في وم وكان دوماً جندياً في خندقه، صلب وقوي رغم الألم والحسرة واللحظات الصعبة، إلا أنه يشعرك بقوته وشموخه، فهذا معدن الأردني السلطي الأصيل.
باختصار رجائي صاحب الكلمة الثابتة والمخلص للسلط والأردن كان على قدر الزعامة .. وترجم السلطيون محبته فعلاً .. فمرحى لك أبو صالح ..