رم - آرام المصري

في ظل الأحداث الراهنة وما يشهده الشرق الأوسط من تصاعد للتوترات والأحداث الجارية التي تؤثر بشكل مباشر على لبنان وغزة، تثير المخاوف من ردود الفعل الإيرانية وغياب الإجراءات الفعلية تساؤلات حول ما يحدث وما سيحدث بالمستقبل، كما تشاع المخاوف جراء موت حسن نصر الله وتأثيره على القادم.

وفي سياق متصل، قال الباحث والمحلل السياسي الدكتور مخلد البكر أنه وعلى الرغم من التهديدات المتكررة التي تطلقها إيران بالرد على العديد من الأحداث، إلا انها لم تظهر ردود فعل ملموسة في العديد من المواقف، لافتًا إلى أنه ظهرذلك جليًا بعد اغتيال إسماعيل هنية داخل أراضيها.

وأشار البكر في تصريح لـرم إلى أنه يعتقد أن إيران قدمت حسن نصر الله كقربان للعدو الإسرائيلي والدليل انها لم تتخذ أي إجراءات.

ولفت إلى أن موت نصر الله سيُشكل تحول كبير في سياسة حزب الله ووجوده، وكذلك على توازن القوى في لبنان والمنطقة من حيث الاستراتيجية والأداء العسكري، موضحًا أن الأيام المقبلة قد تحمل تحديات أكبر، وهو أمر يستدعي الانتباه.

وأوضح البكرأن الشرق الأوسط يُعاني من عدة مشاريع منها المشروع الإيراني والتركي والصهيوني مما يتوجب على الدول العربية المسارعة في فهم هذه المشاريع ووضع مشروعها الخاص الذي يُعبر عن طموحها وآمالها.

وأوضح أن إيران تلعب دورًا محوريًا في الصراع على غزة من خلال دعمها العسكري والمالي لحماس، مُشيرًا إلى أن حماس لولا دعم إيران لها واستعدادها لمشاركتها وأن محور المقاومة والممانعة سيكون إلى جانبها بالإضافة إلى توقعاتها بالوقفة الحقيقية لما كانت لتقوم بـ7 أكتوبر.

وحول فرحة الشعب السوري جراء اغتيال نصرالله، أكد البكر أن الشعب السوري له الحق في الفرح لموت نصرالله فهو عانى أكثر من غيره من تداعيات هذا الصراع وخاصة نتيجة مشاركة حزب بالله في الثورة السورية إلى جانب الجيش السوري في التنكيل بالشعب السوري وهتك الأعراض وقتل الأربياء وتهجيرهم والعديد من الجرائم البشعة، مؤكدًا أنه لا يمكن التوقع بالمستقبل السوري الأن فهم أمام خيارات متعددة.

وفيما يخص الموقف الأردني، أشاد بخطابات جلالة الملك عبدالله الثاني الواضحة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني واعلاء صوت الحق في وجه العدو الصهوني مع ضمان الحفاظ على أمن واستقرار الأردن، مُشيرًأ إلى مواقف وزير الخارجية أيمن الصفدي التي لا يمكن نسيانها والتي تؤكد إلتزام الأردن في إحلال السلام في المنطقة.

ومع استمرار التوترات والأوضاع الراهنة، أكد البكر أنه لا يوجد تصور واضح للمستقبل إلأ أن الحلول تتطلب سياسة إعلاء العقل واحلال السلام ، مُحذرًا أن أسوء الأيام لم تأت بعد، مما يستدعي وعيًا وحذرًا من كافة الأطراف.

عدد المشاهدات : (5491)