آرام المصري

أكد الناشط السياسي الدكتور فواز أبو تايه أن الإجتياح البري الذي شنته إسرائيل على الجنوب اللبناني يعد حدثًا متوقعًا ويحمل في طياته تداعيات خطيرة على المنطقة بأسرها بما في ذلك الأردن.

وأضاف أبو تايه في حديث لـرم أن اسرائيل بإخلالها لقواعد الاشتباك زادت من حالة التوتر العسكري على الحدود، وشجعت فصائل المقاومة في غزة أو حتى في سوريا والعراق على تصعيد عسكري تضامني قد يؤدي إلى تعقيد الوضع في المنطقة.

ولفت إلى أن لبنان تُعاني من أزمات سياسية واقتصادية تجعلها غير قادرة على مواجهة أزمات أخرى أو اجتياح جديد قد يؤدي إلى تدمير البنية التحتية المتبقية ويزيد من عمق الأزمة الإنسانية وانعدام الاستقرار لفترة طويلة، في ظل حكومة الحرب الإسرائيلية التي تجاوزت كل القوانين الدولية في توسيع دائرة الصراع، وتعريض المنطقة إلى موجة جديدة من النزوح القسري نحو الدول المجاورة وخاصة سوريا والأردن الذي قد يجد نفسه تحت ضغط إضافي من حيث استيعاب لاجئين جُدد وهو يعاني من تحديات اقتصادية كبيرة.
وأشار أبو تايه أن الأردن ونظرًا لموقعه الجغرافي بين أطراف متصارعة ستزداد الضغوط عليه للتنسيق مع حلفاء إقليميين لضمان أمن حدوده المتوقع حدوث نشاط لبعض الفصائل المسلحة عليها مما يهدد استقراره.

وتساءل عن الدور الإيراني باعتبار إيران داعمًا رئيسيًا لحزب الله، ما يجعلها تجد في هذا الاجتياح فرصة لتوسيع نفوذها عبر دعم الحزب بطرق مباشرة أو غير مباشرة، وربما يساهم تدخلها إذا حصل في تأجيج الصراع بين (إيران وحلفائها من جهة، ودول الخليج وإسرائيل من جهة أخرى).

وأكد أهمية تدخل قوى المجتمع الدولي لاحتواء الموقف ومحاولة تجنيب المنطقة حالة من الفوضى وعدم الاستقرار قد تستغرق سنوات للتعامل معها.