{أبي ورفيقي ومُعلمي…}


رم - طارق خوري

وتطلّ علينا من شرفة غيابك يا أبي على بعد سبعة أعوام من الانتقال إلى عالم الأبدية لتسأل عن حال بلادنا..
أطمئنك يا أبي، فرغم جسامة التضحيات، ها هي بلادنا تسير من نصر إلى نصر، بالدم والوجع تنتصر، في ساحات الفداء وفوق ركام المنازل تنتصر، وتقهر الموت هنا حيث قهره الفدائي الفلسطيني الأول يسوع الناصري.
أبي.. لقد غاب عنّا سيد المقاومة شهيداً على طريق القدس، ففاض غيابه حضوراً وضراوة في ميادين المواجهة وتمسكاً باستكمال حرب الوجود، حتى النهاية، وها هو العدو يئن تحت وطأة ضربات المقاومين وبسالتهم ويتكتّم على أعداد قتلاه، بينما نُقيم أعراس الشهادة على امتداد كيانات الأمة.
قرّ عيناً واطمئن قلباً يا أبي، فعهد البطولة ووعدها الصادق قد ارتفعا بهذه الأمة إلى مصاف الأمم الحية، بل الجديرة بالحياة، وكما يقول زعيمنا الشهيد "إنّ أزمنة مليئة بالصعاب والمحن تمر على الأمم الحية، فلا يكون لها خلاص منها إلا بالبطولة المؤمنة المؤيدة بصحة العقيدة".



عدد المشاهدات : (5344)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :