رم - كتب عبدالرحمن خلدون شديفات
عندما نتحدث عن الإخوان المسلمين في الأردن، يتبادر إلى الأذهان صورة مجموعة من المتظاهرين يحملون لافتات ويهتفون بشعارات حماسية. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل قدموا شيئًا حقيقيًا للقضية، أم أنهم مجرد "أبطال المظاهرات" وبعد اكثر من ١٢ ساعة اصدرو البيان اصبحو "عرابين التبرير " لتخفيف من حدة التوتر واللوم عن التنظيم .
لنكن صريحين، المظاهرات وحدها ليست وصفة سحرية لحل القضايا. فالمطالبة بفتح الحدود وجمع التبرعات ليسا سوى بعض من "الأعمال الفنية" التي أبدعوا فيها. لكن هل هناك أي إنجازات حقيقية على الأرض؟ يبدو أن الإجابة واضحة كوضوح الشمس في منتصف النهار: لا شيء يذكر!
وعندما نتحدث عن التنسيق مع الدولة، يبرز السؤال: هل يتماشى موقف الإخوان مع موقف الملك والدولة خارجياً؟ يبدو أن الإجابة هنا أيضًا قاطعة. فبينما تسعى الدولة لتقديم المساعدات الإنسانية عبر المستشفيات الميدانية، نجد أن خطاب الإخوان يعكس نوعًا من الفوضى وعدم التنسيق. وكأنهم يعيشون في عالم موازٍ!
إنه من المثير للسخرية أن نرى كيف يتحدث الإخوان عن التضامن والمساعدة، بينما تظل أفعالهم بعيدة كل البعد عن تلك الأقوال. هل يمكننا أن نعتبرهم حقًا جزءًا من الحل، أم أنهم مجرد "شبح" يتجول في الزاوية، ينتظر فرصة للظهور دون أن يقدم أي شيء ملموس؟
يبدو أن الإجابات واضحة أمام الجميع ولا تحتاج إلى تفسير. فالأفعال تتحدث بصوت أعلى من الكلمات، والإخوان المسلمون في الأردن بحاجة إلى إعادة تقييم دورهم الحقيقي في القضية. فهل سيستمرون في لعب دور المتفرج، أم سيخرجون من زاويتهم ليصبحوا جزءًا فعليًا من الحل؟ هذا ما سيكشفه لنا الزمن!