رم - طاهر_العدوان
امس في الخامسة مساء كنت كغيري من مئات المواطنين أمام مشهد الدمار الذي لحق ب٣ سيارات صغيرة في تهور شاحنة على طريق البحر الميت .تساءل البعض ماذا لو كنا قد وصلنا إلى هذا المكان قبل خمسة او عشرة دقائق !!.
اعمدة الكهرباء ملقاة وقد خلعت من جذورها . السيارات الضحية كأنها أصيبت بغارة جوية .رحم الله المواطنين ال ٦ الأبرياء. وألهم ذويهم الصبر والسلوان ونسأل الله الشفاء للجرحى الثلاثة .
هذا ليس الحادث الوحيد ،فمنذ سنوات يتكرر ، نسمع ونقرأ عن تهور شاحنة وسقوط ضحايا على هذا الطريق.. نتذكر من العام الماضي ٨ وفيات في حادث مماثل وقبلها وقبلها .حتى ان الخوف يبدأ بالتسلل إلى نفسك وأنت تتجه من مناطق الاغوار صعوداً على الطريق الى عمان ، امام مشهد بعض الشاحنات وهي قادمة نزولاً من الجهة المقابلة تسير بسرعة مخيفة وكأنها في حلبة سباق للمراهقين .وتلجأ الى الدعاء الى الله بان تصل ومن معك بسلام .. المسألة تحتاج إلى حلول مرورية جذرية فهذا طريق حيوي يربط بين العاصمة وبين منطقة حيوية هي الاغوار ،منطقة الانتاج الاقتصادية والزراعية الهامة والموقع الرئيسي على خارطة السياحة .ابحثوا عن الحلول من أجل حماية ارواح بريئة..يكفي تكرار هذه الحوادث المأساوية .. اغلقوا قائمة الرعب الدموية على طريق البحر الميت .