رم - بلال حسن التل
لا احد يستطيع الإنكار ان الاردن يواجه حزمة من التحديات والتهديدات، التي تأخذ اشكالا وصورا مختلفة، بعضها خشن مكشوف، وبعضها الاخر ناعم مستتر، لكن اثاره ظاهرة بينة.
وفي مواجهة هذه التحديات يخوض جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين معركة دبلوماسية شرسة، ليس دفاعا عن الاردن ففط، بل عن الامة كلها، وفي الطليعة منها أهلنا في قطاع غزة على وجه الخصوص، وفي فلسطين على وجه العموم، وكذلك أهلنا في لبنان، تساندة بذلك كله بقوة واقتدار جلالة الملكة رانيا صاحبة الحضور القوي على الساحة الدولية، والحجة المقنعة للشعوب الغربية. حيث تشكل اطلالات جلالتها الاعلامية مصدر قلق للوبي الصهيوني، لقدرة جلالتها على تفنيد مزاعم هذا اللوبي، ومن ثم تقديم جلالتها للصورة الحقيقة لجرائم الكيان الاسرائيلي.
ومثلما يقود جلالته المعركة الدبلوماسية، فان جلالته يتابع متابعة حثيثة جهوزية قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية، التي تحبط بصورة شبه يومية، محاولات للمس بامن الاردن والاردنيين، سواء من خلال محاولات عصابات تهريب المخدرات والسلاح،للمس بامن الاردن او من خلال القيام بعمليات تخريب تستهدف الاردنيين وممتلكاتهم، او بمحاولات توريط الاردن في صراعات مسلحة لأسباب مشبوها.
هذا الواقع الذي يعيشه بلدنا يفرض على جميع الاردنيين رص صفوفهم خلف قائد الوطن، ومن أجل الوطن، فالوقت ليس وقت شعبويات رخيصة، يسعى اليها البعض حتى لا لو أدى ذلك الى توريط الاردن بالمزيد من التهديدات، كما ان هذا ليس وقت المتاجرة بظروف الاردنيين الاقتصادية والمعيشية، لإشاعة اليأس والاحباط، ولا وقت تحقيق مكاسب حزبية اوفردية، لانه اذا خسر الوطن لا سمح الله، خسرنا جميعا.
بخلاف ذلك كله، فان الوقت وقت تناسي كل الخلافات والتباين في الاراء ووجهات النظر، للإنخراط في جهد وطني جماعي يساند حلالة الملك، ويعزز رمزية جلالته كقائد للوطن.
جهد يحمي ظهر قواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية، ويرصد تحركات الطابور الخامس ببننا، من خلال بناء الوعي الجمعي للاردنيين، حول مايواجه بلدنا من تحديات وتهديدات وسبل التصدي لها. حماية لوطننا و أنفسنا واولادنا وامتنا.هذه أولوية لاتتقدم عليها اية أولوية أخرى، ومصلحة عليا لا تتقدم عليها مصلحة اخرى لفرد اوجماعة أو حزب اوقبيلة.