رم - أكد رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور نائل المصالحة أن قرار وزارة الداخلية السماح للرعايا الليبيين دخول المملكة دون موافقات مسبقة سيزيد أعداد المرضى الليبيين القادمين للعلاج للأردن بشكل ملحوظ.
وبين في تصريح إلى أن مئات الالاف من الملفات الطبية هي لمرضى ليبيين، من هم يرغبون بالتواصل مع أطباءهم أو القدوم للأماكن التي شخصوا بها أو تعالجوا فيها بالمملكة.
وأوضح المصالحة أن قرار اعتبار ليبيا جنسية غير مقيدة هو خطوة مهمة ستسهل حركة الليبيين للقدوم للأردن لأي غرض كان، سواء كان بهدف السياحة علاجية أو العادية، أو الاستثمار، أو الدراسة والتدريب.
وأضاف أن القرار جاء بعد اجتماعات عقدها رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان قبل أسبوع، مع رؤساء النقابات الصحية، والمعنيين بالسياحة العلاجية من القطاعين العام والخاص ومنها جمعية المستشفيات الخاصة، حيث تم الإعلان عن تسيير 3 رحلات بالأسبوع للملكية الى طرابلس، وسيلحقها 3 رحلات إلى بنغازي قريبا.
وشدد المصالحة على أن رئيس الوزراء ركز على سبل تيسير سبل الحصول على التأشيرة للدول التي ما زالت مقيدة، بحيث تكون ميسرة لأبعد الحدود، كما تم الحديث عن تخفيف الإجراءات لبعض الدول غير مقيدة الجنسية، مثل جنوب السودان، وجيبوتي، وكينيا، ودول عربية كالجزائر والمغرب.
وتابع بأنه جرى الحديث حول موضوع التسويق للسياحة العلاجية، من خلال تعاون جمعية المستشفيات الخاصة مع الجهات التي تمثل الحكومة، خصوصا السفارات في بعض البلدان للترويج عن الأردن وميزاتها للعلاج ومركزها الإقليمي في مجال السياحة العلاجية.
ونوه المصالحة أن خلال اجتماع المعنيين بملف السياحة العلاجية اليوم مع وزير الداخلية مازن الفراية، تم بحث العوائق التي تواجه الجنسيات المقيدة والحصول على التأشيرات، كما تم الإعلان عن اعتبار ليبيا جنسية غير مقيدة، وبالتالي فإن أي مواطن ليبي يرغب القدوم للأردن للعلاج، يستطيع ذلك دون مراسلات مسبقة أو إرسال تقارير طبية.
واعتبر أن رفع القيود عن الجنسية الليبية، سيؤدي حتما إلى زيادة أعداد المرضى الليبيين القادمين للأردن بغرض العلاج، لأن أحد مشاكل هؤلاء المرضى ليس ما يتعلق بالمديونيات وغيرها، فكثيرا منهم يأتون على حسابهم الشخصي، وجزء اخر من خلال شركات تأمين خاصة في ليبيا، وبالتالي ليس جميعهم يأتون عن طريق الحكومة.
ووفق المصالحة، فإن الأردن يستقبل الليبيين منذ 30 عاما، وهم باتوا يعرفون كل ما يتعلق بالأطباء والمستشفيات لدينا، بالإضافة لمعرفتهم بأماكن السياحة والتسوق والسكن وغيرها، ولذلك فإن هذا القرار سيعطيهم دفعة تشجيعية حتى يسلكوا طريقهم للأردن.
وعن جاهزية المستشفيات الخاصة، أكد المصالحة أن المستشفيات الخاصة جاهزة لاستقبال المزيد من المرضى بعد القرار وليست هناك أي مشكلة تحول ذلك، معتبرا أنه خطوة بالاتجاه الصحيح لتعافي السياحة العلاجية والمستشفيات الخاصة، بعد تعرضها لعامين من التراجع بسبب جائحة كورونا وأحداث غزة.
الرأي