رم - قال الاختصاصي الاجتماعي مفيد سرحان إن إستمرار حرب الابادة الصهيونية على قطاع غزة منذ ٣٨٨ يوما أدى إلى ما يقارب ثلاثة وأربعين ألف شهيد وأكثر من مئة الف جريح عدا عن آلاف المفقودين وتدمير جميع مرافق الحياة.
وأن إستهداف المستشفيات والاطقم الصحية والدفاع المدني زاد من حجم الكارثة حيث صعوبة إنقاذ الجرحى والبحث عن المفقودين.
وقد فاقم من المعاناة منع إدخال اية مستلزمات يحتاجها الانسان للبقاء على الحياة.
وقال سرحان: إن تزايد أعداد الشهداء في ظل الحصار الخانق على قطاع غزة ومنع دخول اية احتياجات ليس فقط لبقاء الانسان على الحياة بل أيضا ما يتطلب دفن الشهداء من أكفان والوصول الآمن للمقابر. مما دفع وزارة الصحة في غزة لاطلاق مناشدة للعالم العربي لتأمين أكفان للشهداء.
واضاف سرحان هي مناشدة وإن كانت تعبر عن الواقع الإنساني الصعب لأهالي غزة إلا انها تكشف تعري العالم الذي يحدث كل هذا الاجرام والابادة أمام بصرة وتحت سمعه وتخاذله وعجزه أن يوقف هذه المذبحة.
وقال: إن هذه المناشدة فيها أيضا رسالة تحدي للاحتلال الصهيوني بأن أهالي غزة متمسكون بارضهم ولا يقبلون التهجير أو الاستسلام حتى لو أدى ذلك إلى زيادة أعداد الشهداء، فخيارهم الصبر والثبات حتى النصر أو نيل الشهادة على أرض الوطن وأن يدفنوا تحت ترابه.
وقال سرحان إن ما يحدث يؤكد أن جميع شعارات حقوق الإنسان والطفل والمرأة شعارات كاذبة فارغة.
فغزة تشهد إنتهاك أبسط "القيم الانسانية" التي كان يتبجح بها الكثيرون ممن يقدمون الدعم العسكري والمادي والسياسي للاحتلال، وكذلك الصامتين والمتخاذلين الذين ينتظرون إستكمال الإبادة
وقال: مناشدة أهالي غزة لتأمين أكفان للشهداء يجب أن تهز العالم أجمع لو تبقى شيئ مما يسمى ب"الضمير العالمي"