تجار إربد يطالبون بإحياء وسط المدينة لجذب السياح وإنعاش الاقتصاد


رم - أكد تجار وسط مدينة اربد على أهمية العمل على إعادة الهوية لمدينة اربد وتطوير وسطها ليكون نقطة جذب للمواطنين عبر إيجاد آلية تحقق حماية ما تبقى من تراث المدينة المعماري من الامتداد العمراني الحديث بما يتناسب مع الطراز المعماري القديم واحياء الموروث الثقافي.

وقالوا في حديثهم إلى «الرأي» إن فكرة إحياء وسط المدينة الذي يتكون من تل اربد التاريخي ومنطقة سوق المدينة تنبع من الوضع القائم الذي يتمثل في تدهور حالة المباني التراثية وضعف ارتباط السكان بمدينتهم وتلاشي بعض الرموز والحاجة لاحياء ذاكرة المكان وتلاشي النشاطات الاجتماعية لغياب المرافق والساحات الامر الذي ينطوي على مخاطر ضياع هوية المدينة التراثية وتحول وسطها الى منطقة جذب نهاري شبه مهجورة ومنفرة ليلا.

واكدوا ان مشروع تطوير وسط مدينة إربد يرواح مكانه منذ ما يزيد على 15 عاما، وهو المشروع الذي أريد له أن يغير ملامح وسط المدينة ويجمع بين الطابع التراثي والحداثي والاستثماري، والإسهام كذلك في حل مشاكل تنظيمية ومرورية تعاني منها المدينة منذ فترة طويلة.

وبينوا ان المبادرات الاجتماعية والثقافية استطاعت إنعاش وسط المدينة التجاري، حيث فتحت المحال أبوابها يوم الجمعة، وازداد مرتادو السوق، مما أعاد الحياة للتجارة في وسط المدينة، وإعادة البريق لوسط المدينة وإعادة الحياة إليها، وتوفير خدمات تسهم في جذب السياح وتطوير الحياة الاقتصادية، يمكن أن يكون نقطة جذب للسياحة الداخلية والخارجية إذا جرى تطويره وتوفير الخدمات اللازمة له.

وقال عضو غرفة تجارة اربد وسيم المسعد أن إحياء وسط المدينة يعد أمرًا ضروريًا لتعزيز الحركة التجارية وتنشيط الاقتصاد المحلي من خلال دعم الأنشطة التجارية والثقافية، يمكن لوسط المدينة أن يلعب دورًا حيويًا في تعزيز التنمية المستدامة وجذب الاستثمارات يُعتبر وسط المدينة من الأماكن الحيوية التي تعكس نبض الحياة الاقتصادية والاجتماعية في أي مدينة ومع تطور الضواحي والمناطق الخارجية، يواجه وسط المدينة تحديات تتمثل في تراجع الحركة التجارية والاقتصادية لذلك، يبرز أهمية إعادة إحياء وتنشيط وسط المدينة كمحور حيوي للتجارة والتنمية.

وبين المسعد أن إقامة الفعاليات الناجحة به مثل مهرجان الرمان ومهرجان الزيتون ومهرجان المنتجات الريفية وفعاليات من مهرجان صيف الاردن وانشطة اخرى ومبادرات مجتمعية تساعد على أحياء وسط البلد في اربدان توفرت الارادة لانجاح هذه المبادرة سيكون هناك دعم كبير من عدة جهات لإحياء وسط البلد مبيناً ان وسط المدينة تتوفر به شوارع مناسبة لاقامة هذه الفعاليات كشارع الشهيد ( السينما ) مكان مناسب لاقامة نسخة أخرى لمهرجان الرمان و اكلات زمان وإحياء وسط المدينة يعزز الحركة التجارية بشكل كبير بفضل التنوع في الأنشطة التجارية والثقافية، يصبح وسط المدينة وجهة مفضلة للسكان المحليين والسياح على حد سواء. يزيد زخم الحياة التجارية في وسط المدينة من الفرص الاقتصادية ويعزز من تبادل السلع والخدمات و يسهم في تحفيز التنمية الاقتصادية المحلية بتعزيز الاستثمارات وخلق فرص العمل، يمكن لوسط المدينة أن يكون محركًا للنمو الاقتصادي وتعزيز الاستقرار الاجتماعي في المنطقة.

وفي تصريحات صحفية سابقة كشف رئيس بلدية إربد الكبرى، الدكتور المهندس نبيل الكوفحي، عن توجه البلدية لدراسة تحويل شارع السينما ليكون مخصصًا للمشاة فقط، مع منع دخول المركبات إليه باستثناء الحالات الطارئة التي تستدعي ذلك أن الهدف من هذا التوجه هو تشجيع وتنشيط الحركة التجارية في المنطقة، خاصة في ظل حالة الركود الاقتصادي التي يعاني منها السوق.

وأوضح أن هذه الفكرة ما زالت قيد النقاش والدراسة، حيث تسعى البلدية لطرحها على غرفة تجارة إربد للتشاور مع التجار وأخذ آرائهم لضمان توافق هذه الخطوة مع مصالحهم مبينًا أن الخطوة القادمة ستكون فتح حوار موسع مع غرفة التجارة والتجار في المنطقة لتبادل الأفكار وضمان توافق الرؤية بين جميع الأطراف مبينا ان الهدف الأساسي من المشروع هو تعزيز النشاط التجاري ودعم التجار بطرق مبتكرة تساهم في خلق بيئة تجارية نابضة بالحياة وتحسين التجربة التسوقية للمواطنين.




عدد المشاهدات : (26220)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :