رم - كشف مكتب المدعي العام في مدينة ميلانو الإيطالية عن وجود شبكة تجسس على شخصيات إيطالية، تحظى بدعم كبار المسؤولين الحكوميين والمافيا وحتى الأجهزة السرية للدول الأجنبية.
وأوضح المدعي العام فرانشيسكو دي توماسي في طلب الاعتقال أن المشتبه فيهم "هم أشخاص يتمتعون بدعم رفيع المستوى، في بيئات مختلفة، بما في ذلك المافيا وأجهزة المخابرات، وحتى الخارجية منها"، حسب صحيفة "20Minutos" الإسبانية.
كما أظهرت التحقيقات أن الشبكة الإجرامية في ميلانو واسعة للغاية، وكل عضو فيها، متعاون داخلي وخارجي، له دور في الشرطة وفي الإدارات العامة الأخرى؛ ما يمكنهم من الحصول بشكل غير مشروع على بيانات ومعلومات سرية وحساسة.
وبحسب مكتب المدعي العام في ميلانو، جرى التحقيق مع نحو 60 مشتبهًا فيهم، وخلص إلى أن الشبكة تمكنت من الوصول إلى آلاف الوثائق والاتصالات السرية، بما في ذلك المعلومات المصرفية أو الضريبية.
ووفق التحقيقات فإن المجموعة كان لديها مسارات وبيانات موقع ضحايا التجسس، مستفيدة من بيانات الهاتف المحمول أو عمليات الشراء ببطاقات الائتمان.
كما أن الشبكة تمكنت من الوصول إلى قواعد بيانات الشرطة المركزية والصحة والمالية.
ومن بين الذين تم التجسس عليهم رئيسة الوزراء جورجا ميلوني، وتحديدًا تحركات حسابها المصرفي، فيما تم ذلك بفضل تعاون عامل من أحد البنوك في باري، وتم فصله بالفعل.
كما تم التجسس على شقيقة ميلوني، أريانا، والشريك السابق للرئيس، أندريا جيامبرونو،
فيما تفاخر اثنان من المعتقلين بأنهما تمكنا من اختراق عنوان البريد الإلكتروني المخصص للرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، وذلك أيضًا تبعًا لوثيقة مكتب المدعي العام، والتي يزيد طولها على 1000 صفحة.