رم - يا غزةَ العزِّ، يا أرضَ الكراماتِ
سِرتِ الفداءَ وسارت فيكِ راياتي
للهِ درّكِ من حُرٍّ ومن شامخةٍ
تحتَ الحصارِ وتغدو فوقَ آهاتِ
قُدّتْ خطاكِ إلى المجدِ الذي شهدتْ
عليكِ أُمَمٌ وسارت فيكِ مِرْساتي
حِمَى العروبةِ، يا رمزَ الفداءِ هنا
للهِ دَربُكِ من نورٍ وراياتِ
يا غزةَ الصبرِ، إنّا قد عشقناكِ
نصرًا يُلوّحُ من أسمى حكاياتي
يا غيمةَ الصبرِ، كم فيكِ من أملٍ
يمضي بعزمٍ، ويمضي فيكِ آتِ
تبقينَ رغمَ الجراحِ الحرةَ الشمسا
تبقينَ رغمَ البلا، رُكنًا لغاياتي
أيا ملاذَ الأباةِ، اليومَ أكتبها
قصيدةَ النصرِ من قلبِ المسافاتِ
فيكِ الطفولةُ لم ترضَ الخضوعَ، فما
لانَ الصغارُ، ولا أذعَنَّ أشتاتِ
فغداً سنمضي على دربِ الكرامةِ في
عزمٍ تظلله الآياتُ والآتي
فيكِ البطولةُ أصداءٌ مخلدةٌ
تحكي عن المجدِ في أسمى الحكاياتِ
وكلُّ جرحٍ بترتيلِ الأذانِ شدا
كأنه النصرُ في لحنِ الدعواتِ
أيا سماءً علت فوقَ المدى أملاً
يا شمسَنا، حينَ يأتي الصبحُ في ثباتِ
غزة، وإن أثخنتها الحربُ قاسيةً
لا تنحني، بل تزدادُ السماواتِ