أكدت سمو الأميرةريم علي أهمية إدماج منهاج الدراية الإعلامية بالمدارس والجامعات، مشيرة إلى أن الأردن هو الدولة العربية الأولى التي قامت بإدخال الدراية الإعلامية والمعلوماتية لقطاع التعليم.
جاء ذلك خلال مشاركتها اليوم الخميس، في الجلسة الخامسة في مؤتمر الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية تحت عنوان "مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية بناء الجسور لتمكين المتعلمين مدى الحياة".
وهنأت سموها منظمة اليونيسكو على إطلاق الإرشادات الهادفة إلى تحقيق مفهوم الدراية الإعلامية والمعلوماتية وصولا إلى مدن ذكية.
ولفتت إلى ضرورة التأكد من إدماج مفهوم الدراية الإعلامية في المناهج التعليمية الرسمية وغير الرسمية، للحفاظ على مجتمع يحترم بعضه البعض.
وبينت سموها أن التركيز على نشر وتوزيع الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المجتمع، سيكون له نتائج وتبعات إيجابية تحقق الوعي لدى المواطنين.
ودعت سموها إلى تسليط الضوء على الأماكن التي تحقق مفهوم الدراية الإعلامية والمعلوماتية؛ مثل السينما والغرف النقاشية والثقافية، وكذلك تعزيز الحوار والمسؤولية المشتركة والمساواة.
وناقش المشاركون في الجلسة الخامسة من المؤتمر الذي تعقده منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالشراكة مع وزارة الاتصال الحكومي، سبل تحقيق الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المدن للوصول إلى مدن ذكية تحاكي المجتمع.
وقال ميسر الجلسة؛ مؤلف المبادئ التوجيهية القادمة لليونسكو بشأن الدراية الإعلامية والمعلوماتية، اليكسندر ليفوتشي ساياد، إن الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المدارس تهدف إلى رفع الوعي لدى الطلاب، ما يتطلب إعادة النظر في المتجمعات والمناطق البعيدة لتكون على علم بالدراية الإعلامية والمعلوماتية.
وأكد أهمية التركيز على مفهوم الدراية الإعلامية والمعلوماتية والمحاور التي يجب العمل عليها، والنظر في السياسات العامة لتمكين المواطنين من الدراية الإعلامية والمعلوماتية، وذلك لمساهمتها في معالجة الكثير من المشاكل في المجتمع.
ولفت إلى أن ربط المكتبات بالقطاع التعليمي يعمل على إيجاد الوعي وتحقيق مفهوم الدراية، ومعالجة المعلومات المغلوطة، وتطوير التكنولوجيا في المدن وصولا إلى المدن الذكية.
وأشار إلى أن هناك العديد من الجهات التي من الممكن التعاون بينها، بالإضافة الى المشاريع الشبابية لتحقيق مفهوم الدراية الإعلامية والمعلوماتية داخل المدن منها القطاعات الخدمية داخل المدن.
وقال أمين عمان الكبرى الدكتور يوسف الشواربة، إن المدن لها دور أساسي واستراتيجي في كل ما يتعلق بحياة السكان، داعيا إلى إيجاد بنية تحتية قابلة للتحول إلى الريادة الإعلامية.
وأضاف، إن العاصمة عمان لديها بنية تحتية حديثة نعمل على تعزيزها من خلال استغلال الشاشات الإلكترونية الموجودة في وسائل النقل العام والطرق العامة لبث الرسائل التوعية والإرشادية المتعلقة بالدراية الإعلامية والمعلوماتية.
وأوضح أن المدن يجب أن تلعب دورا في الوصول للمعلومات الحقيقية ومواجهة خطاب الكراهية من خلال المراكز الشبابية وغرف تكنولوجيا المعلومات والمكتبات، من اجل زيادة مستوى الوعي لسكان المدينة.
من جهتها، أكدت رئيسة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية - الأردن ديما أبو ذياب، ضرورة تمكين المواطنين من خلال استخدام طرق رفع الوعي، والوصول إلى الجهات المستضعفة وتوفير الظروف والبيئة المناسبة للأشخاص المستضعفين وسد الفجوة التكنولوجية لديهم.
وقالت، إن المشاركة المجتمعية في أول نظام مدن ذكي سيكون خطوة أولية نحو التطور في الأردن من خلال إدماج إرشادات المدن الذكية، وتوفير الوعي لدى السكان والتفاعل بطريقة فعالة في عملية اتخاذ القرارات.
ودعت ابو ذياب إلى إشراك السكان في تصميم وتخطيط المشاريع الحضرية وعملية تنفيذها وتقييمها، وذلك لعكس احتياجاتهم وتطبيق المشاريع بالطريقة التي يفضلون رؤية بلدهم فيها، للوصول إلى بناء المزيد من المدن المنعة والذكية.
وأكدت أهمية فهم احتياجات المواطنين والتحديات التي تواجههم ووضعها ضمن الخطط المستقبلية لأي مشروع، والوصول إلى الأحياء الأضعف، وتمكين قاطنيها، وتوفير الظروف والبيئة المناسبة وفهم مشكلات المواطنين من وجهة نظرهم.
من جانبه، قال مؤسس مركز الدراية الإعلامية والمعلوماتية في كينيا، والاس غيتشونجي، إنه للوصول لمدن الدراية الإعلامية لا بد من استخدام التخطيط غير التقليدي، بالإضافة إلى الوصول لمكان تواجد الناس عبر رسائل إعلامية لتطبيق أهداف الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
وأكد انه لنجاح المدن، يجب أن يكون هناك استدامة والعمل ضمن مفهوم التشاركية، وقيام الجميع بالدور المطلوب منهم للوصول إلى مفهوم الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المدن.
وهدف المؤتمر الذي استمر يومين إلى تسهيل الحوار وتبادل المعرفة وتعزيز التعاون بين القطاعات المعنية بتعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية، ومن أبرزها الهيئات الحكومية والمؤسسات التعليمية ومنظمات المجتمع المدني ومنصات الإعلام وشركات التكنولوجيا.
--(بترا)
لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
|
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |