رم - أكد الناشط السياسي الدكتور معتز جريسات، خلال جلسة نظمها مركز القدس للدراسات السياسية اليوم، على أهمية تعزيز المشاركة السياسية في الأردن، مشيرًا إلى رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني وولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله في قيادة المملكة نحو مستقبل سياسي وحزبي أفضل.
وأوضح الدكتور جريسات أن رؤية تحديث المنظومة السياسية، التي وضعت بتوجيهات جلالة الملك، تهدف إلى تمكين الأحزاب وتحقيق طموحات الأردنيين نحو ديمقراطية أكثر شمولية. وأشاد بالانتخابات الحزبية الأخيرة، التي اعتبرها خطوة هامة أتاحت مساحة واسعة للحوار ومثلت قاعدة لتمثيل متوازن، مؤكداً أنها مسار رئيسي لترسيخ الديمقراطية في الأردن.
وأشار جريسات إلى تجربته الشخصية في الانتخابات، موضحًا أنه ورغم عدم وصوله إلى قبة البرلمان، إلا أن حصوله على نحو تسعة آلاف صوت في محافظة البلقاء يعكس ثقة الجمهور ويدفعه للاستمرار في العمل نحو تحقيق المصلحة العامة. وأكد أن المشاركة السياسية ليست محصورة بالوصول إلى البرلمان، بل تتعداها إلى إحداث تأثير إيجابي في المجتمع.
وشدد على أهمية إدماج الشباب في الحياة الحزبية والسياسية، من خلال توفير برامج تدريبية وتوعوية تُمكّنهم من اكتساب المهارات والمعرفة اللازمة ليكونوا فاعلين في صنع القرار. وأكد أن الشباب هم الطاقة المتجددة التي يعوّل عليها في بناء مستقبل الأردن السياسي.
واختتم الدكتور جريسات كلمته بدعوة الجميع، من نواب وأحزاب ومؤسسات مجتمعية، إلى العمل معًا خلال السنوات الأربع المقبلة لترسيخ مبادئ المشاركة السياسية وبناء بيئة سياسية تتسم بالشفافية، لتحقيق رؤية جلالة الملك وولي عهده الأمين في بناء أردن قوي ومستدام.