رم - يواصل ليفربول ومانشستر سيتي صراعهما على قمة جدول ترتيب بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز، حينما تنطلق منافسات المرحلة الـ11 للمسابقة غدا السبت.
ويخوض ليفربول مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام ضيفه أستون فيلا غدا، ويسبقها لقاء مانشستر سيتي مع مضيفه برايتون في ذات اليوم.
وكان ليفربول أبرز المستفيدين من نتائج المرحلة الماضية للبطولة، التي شهدت قلب الفريق الأحمر تأخره صفر / 1 أمام ضيفه برايتون إلى انتصار ثمين 2 / 1، وكذلك خسارة مانشستر سيتي بالنتيجة ذاتها أمام مضيفه بورنموث، ليتلقى فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا هزيمته الأولى في المسابقة خلال الموسم الحالي.
واستعاد ليفربول، الساعي لاستعادة اللقب الغائب عنه منذ موسم 2019 / 2020، الصدارة التي غابت عنه لمدة أسبوع واحد فقط، بعدما أصبح في جعبته 25 نقطة، بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي، الذي تراجع للمركز الثاني.
ويخوض ليفربول المباراة بمعنويات مرتفعة، عقب انفراده بصدارة ترتيب مرحلة الدوري ببطولة دوري أبطال أوروبا أيضا، بعدما حقق فوزا كبيرا 4 / صفر على ضيفه باير ليفركوزن الألماني، يوم الثلاثاء الماضي، على ملعب آنفيلد الذي يستضيف لقاء الغد، ليواصل انطلاقته المثالية في المسابقة القارية، عقب فوزه في جميع مبارياته الأربع الأولى، ويعزز آماله في بلوغ دور الـ16 للبطولة مباشرة.
ورغم عدم تمكنه من التسجيل في تلك المباراة، فقد صنع النجم الدولي المصري محمد صلاح هدفين من أهداف فريقه الأربعة لكل من الهولندي كودي جاكبو والكولومبي لويس دياز، الذي نصب نفسه بطلا للقاء بتسجيله 3 أهداف (هاتريك).
ويرغب صلاح في العودة لهز الشباك مجددا، بعد صيامه التهديفي أمام ليفركوزن، كما يخطط للتسجيل في لقائه الرابع على التوالي بالدوري الإنكليزي الممتاز، بعدما زار مرمى تشيلسي وأرسنال وبرايتون في المباريات الثلاث الأخيرة لليفربول بالمسابقة المحلية.
ويتقاسم صلاح المركز الثالث بقائمة هدافي الدوري الإنكليزي هذا الموسم مع كول بالمر، نجم تشيلسي برصيد 7 أهداف لكل منهما، بفارق 4 أهداف خلف النرويجي إيرلينغ هالاند، مهاجم مانشستر سيتي.
وساهمت أهداف الفرعون المصري المتتالية بالدوري الإنكليزي في تقدمه للمركز الثامن بقائمة الهدافين التاريخيين للمسابقة، منفردا برصيد 164 هدفا، بعدما فض شراكته السابقة مع روبي فاولر، أسطورة ليفربول، بفارق 11 هدفا خلف النجم الفرنسي المعتزل تيري هنري، هداف أرسنال السابق، صاحب المركز السابع بالقائمة.
ويبحث صلاح عن تسجيل هدفه الثامن في مباراته الـ12 أمام أستون فيلا، الذي استعصت شباكه عليه في مباراة الفريقين الأخيرة ببطولة الدوري، التي انتهت بالتعادل الإيجابي 3 / 3 في مايو/ أيار الماضي.
وخلال اللقاءات الـ11 السابقة التي خاضها صلاح ضد أستون فيلا بمختلف المسابقات، أحرز (الملك المصري)، كما تطلق عليه جماهير ليفربول، 7 أهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة لزملائه، علما بأنه قاد فريقه لتحقيق 8 انتصارات مقابل تعادلين وخسارة وحيدة أمام الفريق الملقب بـ(الفيلاينز).
وبوجه عام، ساهم صلاح بـ18 هدفا في 16 مباراة لعبها مع ليفربول خلال الموسم الحالي في جميع البطولات، عقب تسجيله 9 أهداف وصناعته مثلها.
من جانبه، يهدف أستون فيلا للخروج من الكبوة التي يعاني منها في البطولة، التي شهدت تحقيقه فوزا وحيدا فقط خلال لقاءاته الخمسة الأخيرة، حيث ساهمت في تراجع ترتيبه للمركز السادس برصيد 18 نقطة.
وأخفق أستون فيلا في تحقيق أي فوز خلال مبارياته الأربع الماضية بكل المنافسات، التي شهدت تعادله مع بورنموث بالدوري وخسارته لقاءاته الثلاثة الأخيرة أمام كريستال بالاس بكأس الرابطة، وتوتنهام هوتسبير بالدوري، وكلوب بروج البلجيكي بدوري أبطال أوروبا.
ودائما ما تتسم لقاءات الفريقين الأخيرة بالندية والإثارة، ففي المباريات الثلاثة الماضية التي أقيمت بينهما، حقق ليفربول فوزا وحيدا، فيما فرض التعادل نفسه على اللقاءين الآخرين.
ويسعى مانشستر سيتي لمصالحة جماهيره والعودة للمسار الصحيح، حينما يحل ضيفا على برايتون، صاحب المركز الثامن في المسابقة برصيد 16 نقطة.
ويلعب سيتي اللقاء بعد 4 أيام من خسارته المدوية 1 / 4 أمام مضيفه سبورتنغ لشبونة البرتغالي بدوري الأبطال، ليتلقى الفريق السماوي هزيمته الثالثة عل التوالي بجميع البطولات، بعد خسارته أيضا أمام توتنهام بكأس الرابطة، وبورنموث بالدوري الإنكليزي.
وكانت هذه ثالث مرة يتلقى فيها فريق يدربه غوارديولا 4 أهداف في إحدى مباريات دوري أبطال أوروبا، لكن رغم ذلك شدد المدرب الإسباني على أن فريقه ليس في خطر حقيقي.
ورغم تلك النتائج المخيبة، أكد غوارديولا في تصريحاته عقب مواجهة سبورتنغ لشبونة: “إننا لا نمر بأزمة. أثق في اللاعبين، هكذا هي الحياة، أحيانا نخسر، لعب الفريق جيدا حتى رغم الخسارة، وقدم بعض اللاعبين أداء مميزا”.
وأضاف: “إنه تحد صعب لكنني هنا، سيكون موسما صعبا. كنا ندرك ذلك منذ البداية لكن هذا هو الأمر، أنا أحب تلك التحديات وأريد مواجهتها ورفع معنويات اللاعبين”.
وفي مبارياته الست الأخيرة بالدوري الإنكليزي، الذي توج به في المواسم الأربعة الماضية، حقق مانشستر سيتي 3 انتصارات، بينما تعادل في لقاءين وتلقى خسارة وحيدة.
ورغم صعوبة المهمة، يتسلح مانشستر سيتي بسجله الجيد ضد برايتون، لاسيما في السنوات الأخيرة، حيث حقق الفريق السماوي 11 فوزا مقابل خسارة وتعادل وحيدين خلال آخر 13 لقاء أقيم بينهما بجميع البطولات.
أما برايتون، فقد شهدت نتائجه بعض الاهتزاز في الفترة الماضية، بعدما اكتفى بتحقيق فوزين فقط في مبارياته الثماني الأخيرة بالدوري مقابل 4 تعادلات وخسارتين.
وتشهد المرحلة أيضا ديربي لندني ساخن بين تشيلسي وضيفه أرسنال، يوم الأحد، حيث يخوض كلا الفريقين المباراة تحت شعار “لا بديل سوى الفوز”، حيث يعلم كل منهما أن خسارة المزيد من النقاط سوف تعني تقليص حظوظهما في المنافسة على اللقب هذا الموسم.
ويتساوى الفريقان في رصيد 18 نقطة، حيث يحتل تشيلسي المركز الرابع، متفوقا بفارق الأهداف على أرسنال، صاحب المركز الخامس، علما بأن كلا الناديين حققا 5 انتصارات و3 تعادلات وتلقيا خسارتين خلال مسيرتهما بالمسابقة خلال الموسم الحالي.
ويبحث أرسنال عن العودة لنغمة الانتصارات التي غابت عنه في مبارياته الثلاث الماضية بالبطولة، والتي شهدت خسارته خارج ملعبه أمام بورنموث ونيوكاسل يونايتد، وتعادله مع ضيفه ليفربول.
وتضاعفت آلام فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا في الفترة الأخيرة، عقب خسارته الموجعة صفر / 1 أمام مضيفه إنتر الإيطالي، يوم الأربعاء في دوري الأبطال، ليكتفي الفريق الملقب بـ(المدفعجية) بتحقيق فوزين فقط مقابل تعادل وحيد و3 هزائم في لقاءاته الستة الأخيرة بمختلف المسابقات.
وتبدو الأمور مغايرة نوعا ما لتشيلسي، الذي اقتنص نقطة من ملعب مانشستر يونايتد بعدما تعادل معه 1 / 1 في المرحلة الماضية بالبطولة، قبل أن يحقق انتصارا كاسحا 8 / صفر على ضيفه “إف سي نواه” الأرميني يوم الخميس ببطولة دوري المؤتمر الأوروبي.
ويطمع تشيلسي في الاستفادة من مؤازرة عاملي الأرض والجمهور لتحقيق فوزه الأول على أرسنال منذ أغسطس/ آب 2021، عندما حسم الديربي لمصلحته بنتيجة 2 / صفر على ملعب (الإمارات).
ومنذ ذلك الحين تلقى تشيلسي 4 هزائم أمام أرسنال وفرض التعادل نفسه على لقاء وحيد خلال مبارياتهما الخمس الأخيرة بالبطولة العريقة.
كما يبحث تشيلسي عن حصد انتصاره الأول على أرسنال بملعب (ستامفورج بريدج)، الذي يستضيف المباراة المقبلة بينهما، منذ ما يزيد عن 6 أعوام، حيث يرجع آخر فوز له بمعقله ضد منافسه إلى 18 أغسطس/آب 2018 عندما تغلب عليه 3 / 2 ببطولة الدوري، ليتلقى بعدها 3 هزائم ويحقق تعادلين في المواجهات الخمس الأخيرة التي جرت بينهما على هذا الملعب.
وبصفة عامة، ستكون هذه هي المواجهة الـ175 بين الفريقين في الدوري الإنكليزي، حيث يمتلك أرسنال الأفضلية في اللقاءات السابقة عقب تحقيقه 69 فوزا، مقابل 54 انتصارا لتشيلسي، في حين خيم التعادل على 51 مباراة.
وكانت المواجهة الأولى بين الفريقين في التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني 1907، ليصلا بعد غد إلى لقائهما الـ210 في جميع البطولات المحلية والقارية، حيث يمتلك أرسنال أيضا الأفضلية بتحقيقه 83 فوزا مقابل 66 انتصارا لتشيلسي، بينما تعادلا في 60 لقاء.
ويخوض مانشستر يونايتد لقائه الأخير تحت قيادة مديره الفني الهولندي المؤقت ونجمه السابق رود فان نيستلروي، حينما يستضيف ليستر سيتي بعد غد، وذلك قبل أن يتولى البرتغالي روبن أموريم القيادة الفنية للفريق الملقب بـ(الشياطين الحمر) رسميا، بعد انتهاء روزنامة المباريات الدولية المقبلة.
ويعاني مانشستر يونايتد من أحد أسوأ البدايات في تاريخه بالدوري الإنكليزي هذا الموسم، حيث يتواجد في المركز الثالث عشر برصيد 12 نقطة، عقب تحقيقه 3 انتصارات فقط مقابل 3 تعادلات و4 هزائم في مبارياته العشر الأولى بالمسابقة هذا الموسم.
وساهمت تلك الانطلاقة المخيبة في الإطاحة بالمدرب الهولندي إريك تن هاغ، ليتولى نيستلروي المهمة مؤقتا خلفا له، قبل أن يشغل أموريم منصب المدير الفني رسميا بعد إنهاء مسيرته مع فريقه الحالي سبورتنج لشبونة، حيث يستعد لتسجيل ظهوره الأول مع مانشستر يونايتد في مباراته مع مضيفه إيبسويتش تاون يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بالمرحلة الـ12 للمسابقة.
وتلقى مانشستر يونايتد دفعة معنوية لا بأس بها عقب فوزه 2 / صفر على ضيفه باوك سالونيكا اليوناني أمس ببطولة الدوري الأوروبي، محققا انتصاره الأول في البطولة القارية.
(د ب أ).