رم - منذ ٤٠٠ يوما تتواصل حرب الإبادة الإجرامية التي يشنها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، وبالرغم من بشاعة هذه الحرب فإن العالم ما زال يقف متفرحا لا يقدم شيئا ملموسا لوقف هذه الابادة.
وحول ذلك يقول الاختصاصي الاجتماعي مفيد سرحان إن مرور ٤٠٠ يوما على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الصهيوني المجرم على قطاع غزة أمر لا يتصوره العقل، أن يترك شعب يباد أمام بصر العالم وتحت سمعه لا لشيئ الا لانه يطالب بالحرية ويتمسك بارضه وهي من أبسط الحقوق التي يجب ان يتمتع بها الإنسان.
وقال سرحان: أنه بالرغم من استشهاد أكثر من ٤٣٥٠٠ شهيد وإصابة أكثر من ١٠٠٠٠٠ بجروح وفقدان الآلاف تحت الانقاض وتدمير جميع مرافق الحياة، فإن أهالي غزة ما زالوا يتمسكون بتراب أرضهم التى عطرتها دماء الشهداء والجرحى وتناثرت عليها اشلاء الأطفال. فإن أهالي غزة ثابتين صامدين لم تنكسر إرادتهم.
واضاف سرحان: إن ما يحدث في غزة فضح العالم ومنظماته وكشف زيف ادعاءات ما يسمى "بالمجتمع الدولي" وحقوق الإنسان. بل واظهرت السقوط الأخلاقي الذي وقع فيه داعمين الاحتلال الصهيوني والصامتين.
وتسائل سرحان: ما قيمة كل الشعارات والمنظمات والمواثيق الدولية اذا كانت لا توقف قتل الأطفال الأبرياء والنساء، ولا تقدم كمية بسيطة من الطعام أو شربة ماء للمحاصرين الذين تهدم بيوتهم فوق رؤوسهم ويلاحقون في الشوارع والمدارس التي لجأوا إليها ويحرمون من أبسط الخدمات الصحية؟!.