أبو شركس .. في الصدارة


رم - واحد من أهم أسرار الحفاظ على قوة الاقتصاد الاردني هو وجود بنك مركزي قوي ومتين وآمن وحيوي، وهو ما سعى إليه ابن تلك المؤسسة معالي عادل شركس، الذي تدرج في جنبات ودوائر البنك المركزي على مدى سنوات، ليخرج عن عرف التعامل من باب المسؤول والموظف الى التعامل مع وطنه.

الاستراتيجي الحيوي، صاحب النظرة البعيدة، الدماغ الاقتصادي المتمكن "أبو شركس"، قدم نفسه ابن وطن بما قدمه منذ تسلمه الدفة، فقد كان صاحب بصيرة عندما أصر بأن الحفاظ على قوة الدينار هي عنصر أساسي في قوة الاقتصاد الاردني، فذهب باتجاه الطرق الصعبة لاجتياز تلك الفترة الصعبة عندما رفعت الفائدة، لتفادي تداعيات التضخم وتعطل الحركة الاقتصادية العالمية، ليجتاز الاردن تلك الايام بيسر، حيث عكف على تنفيذ رؤية جلالة الملك التي كانت واضحة بخصوص الحفاظ على قوة الاقتصاد الاردني، ليثبت انه الخيار الافضل لتنفيذ تلك المهمة.

البرامج الداعمة للشركات الناشئة والنامية في ظل الاوقات العصيبة، واستطاع الوصول لتفاهمات مجدية ونافعة مع الموسسات المالية الدولية، تعزيز التمويل الأخضر والحد من مخاطر تغير المناخ، وهي الاستراتيجية الاولى من نوعها في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا.

ويسير الاردن في أجندة الإصلاحات الاقتصادية دون انقطاع، لا سيما على صعيد تمكين الاقتصاد الوطني من النمو بوتيرة أعلى، وتسهيل الوصول للتمويل، ومرونة سوق العمل، وجذب الاستثمار الأجنبي، إلى جانب مواصلة الضبط المالي، بما يتوافق مع رؤية التحديث الاقتصادي، وكان شركس واحد من الاذرع التي ساهمت في هذه المسيرة خلال تواجده كمحافظ للبنك المركزي وقبل ذلك.

وشكل فريقاً عاملاً قوياً يحمل من المهنية والإخلاص للاردن الكثير، قادر على تنفيذ الاستراتيجية الموضوعة لبناء المنظومة المصرفية الاردنية، حافظت على القطاع البنكي أيضاً والعلاقة التشاركية بين البنوك والبنك المركزي.

عادل شركس يعمل بصمت ويواصل الجهود للحفاظ على سمعة البنك المركزي وقوته اقليمياً دولياً، اذا يرى الخبراء فيه صمام الأمان الذي رسى بهذه المؤسسة على شط الأمل في وقت تلاطمت به أمواج الأزمات وتدافعت في محاولات بائسة لأن يلين.

ابن الاردن و"المخ" المفكر في البنك المركزي وأهم لبنات الاقتصاد الوطني عادل شركس، "كفو" ويواصل الابداع والعمل لاجل الاردن.



عدد المشاهدات : (38599)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :