قمة الرياض وتحولات جيواستراتيجة


رم -
قمة الرياض للدول العربية والإسلامية بقيادة المملكة العربية السعودية تشهد تحول جيواستراتجي على مستوى المنطقة والإقليم وتغير في قواعد التعامل مع الغرب والولايات المتحدة ، وأبرز هذه التحولات :
- استيعاب إيران كدولة جاره في المنطقة ، وجزء من حلول مشاكل المنطقة وليست جزءاً من مشاكلها ، وهذا موأداه تغير في قواعد الصراع في المنطقة
- إنتزاع ذرائع الولايات المتحدة بتوفير الحماية لدول في المنطقة من الخطر الإيراني ، ومحالاوت الإبتزاز لأطراف في المنطقة من الخطر الإيراني .
- وقوع الكيان الإسرائيلي في شر جرائمه التي يرتكبها، ليكون كيان متوحش مهزوم مرفوض من المنطقة بالجنون الذي يمارسه من إبادة جماعية ضد الفلسطينيين وعدوانه على لبنان وإيران ، ليصبح دولة مارقة على القانون الدولي وهيئات ومنظمات دولية .
- إغلاق أبواب محاولات التطبيع مع الكيان، وأن السلام في المنطقة يتحقق بحل الدولتين ومن ضرورة إجراءات عملية لقيام الدولة الفلسطينية وفق مؤتمر دولي
- إجماع عربي واسلامي على قيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة والإستقلال بعاصمتها القدس الشرقية
- رفض كافة أشكال الحديث عن شرق أوسط جديد قبل قيام الدولة الفلسطينية .
أهمية هذه التحولات الجيواستراتيجية بالتقارب الجيواستراتيجي بين دول المنطقة يتطلب توفر الإرادة والتنفيذ ، وبما يغلق المنافذ أمام الكيان الاسرائيلي بالتلاعب في دول المنطقة ، وكسر تفردها بإدعاء تشكيل مستقبل المنطقة .
- استمرار استراتيجية عربية بمزيد من بناء تحالف دولي للاعتراف بدولة فلسطينية كاملة العضوية في الجمعية العامة للأمم المتحدة .
- موقف عربي موحد بمركزية القضية الفلسطينية ، وحل الدولتين اساس للسلام والإستقرار في المنطقة .
- قمة الرياض بحضور ٥٧ دولة عربية وإسلامية بقيادة المملكة العربية السعودية ، رسالة للكيان الإسرائيلي ودول لا زالت تدعم جرائمه وتمرده في المنطقة ، جاء بتوقيت عاية الأهمية ، والعالم ينتظر إدارة أمريكية جديدة ورؤيتها لقضايا المنطقة ، وقضايا عالمية تنتظر حلولاً، من دولة لا زالت تقود النظام العالمي بترتيبات جديدة
- هل نشهد مزيد من التعاون العربي بشكل سياسي متلاحم ، يتوائم مع تحولات جيواستراتيجة على مستوى المنطقة ليفرض اجندته على إدارة أمريكية جديدة والغرب ودول التأثير العالمي ، لصياغة شرق أوسط جديد وفق المصالح العربية وحق المنطقة وأجيالها بالسلام والازدهار، بإنهاء الإحتلال الإسرائيلي وأحلامه التوسعية بالسيطرة ، بقيام دولة فلسطينية وتمكين الفلسطينيبن من هويتهم الوطنية على التراب الوطني الفلسطيني بالدولة الفلسطينية كامة السيادة وعاصمتها القدس المحتلة ، تعاون وتكتل سياسي عربي لبناء توازن عربي إقليمي ودولي بما يحفظ سيادة الدول ، وإنهاء كافة أشكال الحروب والصراعات ، وحق شعوب المنطقة بالأمن والسلام والإستقرار والتنمية والإزدهار .
الدكتور أحمدالشناق



عدد المشاهدات : (3594)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :