رم - د. نسيم ابو خضير
جاء خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في مؤتمر الرياض ليؤكد من جديد موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية ، ودعوته الملحة للمجتمع الدولي للتحرك الفعلي لفك الحصار الخانق الذي يعانيه أهلنا في غزة والضفة الغربية ، ووقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية .
أوضح جلالته أن هذا الحصار يُعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان ، يفاقم معاناة الشعب الفلسطيني ويدمر فرص عيشه الكريم ، داعيًا إلى إنهاء هذه السياسات القمعية التي تشكل جزءًا من منظومة تهدف إلى خنق الحياة الاجتماعية والاقتصادية للفلسطينيين .
كما أكد جلالته على ضرورة التصدي لتوسيع رقعة العدوان لتشمل لبنان الشقيق، مشيرًا إلى أن ذلك لا يشكل تهديدًا لأمن المنطقة فحسب ، بل يهدف إلى زعزعة استقرارها وإدامة الحروب والصراعات .
وفي كلمته ، دعا جلالته المجتمع الدولي إلى تجاوز مرحلة التنديد وشعارات الشجب غير المجدية ، والتحرك إلى اتخاذ خطوات عملية وحقيقية توقف دائرة الحرب والتدمير التي يمارسها الاحتلال ضد الأطفال والنساء والمدنيين العزل . وحذر من مخاطر استمرار سياسات التهجير القسري ، مشددًا على أن القضية الفلسطينية ليست قضية إقليمية فحسب ، بل قضية إنسانية عادلة تتعلق بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة .
وخلص جلالته إلى أن التزام المجتمع الدولي بحل هذه القضية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة ، إذ إن تحقيق العدالة للفلسطينيين ، بما في ذلك إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو الضمانة لتحقيق أمن المنطقة واستقرارها.