رم - جاء خطاب العرش السامي الذي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الاثنين 18 نوفمبر 2024، ليعكس رؤية ملكية متكاملة تستشرف مستقبل الأردن في ظل تحديات إقليمية ودولية متسارعة.
ركز الخطاب على التحديث كخيار استراتيجي لا بديل عنه، مؤكدًا على أهمية دور الأحزاب البرامجية وتعزيز مشاركة المرأة والشباب في صياغة مستقبل الوطن. هذه الرسائل الملكية تحمل في طياتها إصرارًا على تحقيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية، بما يضمن بناء نموذج وطني متكامل يلبي تطلعات الأردنيين.
كما جاء التأكيد على القضية الفلسطينية ودور الأردن الثابت في الدفاع عن القدس ومقدساتها كركيزة أساسية في السياسة الخارجية الأردنية، ما يعكس التزام المملكة بدورها التاريخي تجاه قضايا الأمة.
خطاب العرش لم يكن مجرد كلمات عابرة، بل خارطة طريق واضحة للعمل الوطني، تُلزم جميع الأطراف بالتعاون في إطار الدستور لتحقيق إنجازات ملموسة تُعزز مكانة الأردن وتعكس طموحات شعبه.
الرسائل التي حملها الخطاب تعد دعوة للجميع للالتفاف حول القيادة الهاشمية والعمل بروح الفريق الواحد، لضمان مستقبل مشرق يتناسب مع إرث الأردن وتاريخه العريق.
أحمد عبدالكريم أبوهزيم
باحث قانوني