رم - د.بيتي السقرات/ الجامعة الأردنية
"عندما قال جلالة الملك أطال الله في عمره 'الأردن أولاً'، ظهر بعض شذاذ الآفاق بما يوحي أن الأمر مليء بالمحلية والتخلي عن الدور الإقليمي العروبي والدولي الإسلامي، لكنهم صمتوا عندما قال الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن إن على الجميع أن يكون مع أمريكا، وإلا فهو ضدها. وصمتوا كذلك أمام ما يحدث في دولة عربية من قمع للآخرين بشكل مفرط في الساحات العامة.
لقد حبانا الله بقيادة حكيمة تتصف بالحلم، ولم تنجر يوماً نحو أن توغل في الدماء كما فعلت دول الجوار، ولا تجد عندنا مذهبية ولا طائفية ولا قتلًا على الهوية، بل تجد الشأن الأردني يخوض فيه الجميع، ويحرم علينا أن نتكلم عن الآخرين.
الأردن الآن متين وقوي، والإصلاح يسير بخطى واثقة إلى الأمام، وإن كان هناك ألف منتقد، فهنالك عشرة ملايين مؤيد.
المطلوب الآن أن نسعى للابتعاد عن الضبابية، وأن نحدد مكاننا، وأن نجدد البيعة للملك وللدوحة الهاشمية. فالأردن أولاً وثانيًا وثالثًا، ولا يوجد ما هو قبله.
بالمختصر، أمن الأردن وهويته وكينونته أولوية للملك وللشعب، ولن يكون هنالك إلا ما عزمنا عليه في العقد الاجتماعي بقيادة الهاشميين."
*عضو المكتب السياسي لحزب عزم