بعد انتكاسة الدرع .. هل يعوض الوحدات آسيويا؟


رم - باشر فريق الوحدات الأردني تدريباته في العاصمة القطرية الدوحة، استعداداً لمواجهة سباهان أصفهان الإيراني التي تجمعهما على استاد حمد الكبير في النادي العربي بعد غد الثلاثاء، في الجولة الخامسة للمجموعة الثالثة من دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم.

ويتصدر فريق الوحدات مجموعته برصيد 10 نقاط، يليه الشارقة الإماراتي بـ 7، ثم سباهان أصفهان بـ 6، وأخيراً استقلال دوشنبه الطاجيكي دون نقاط وقد فقد حظوظه في المنافسة على بطاقتي التأهل.

ولم يسبق لفريق الوحدات الأردني أن تأهل للدور الثاني في بطولات دوري الأبطال، وهو يقف أمام محطة تاريخية في مسيرته، لإنجاز هذه المهمة التي بات قريباً منها رغم المخاوف التي تطارد جماهيره كون فريقها ورغم تألقه آسيوياً، لا يقدم المستويات الفنية التي تبعث على الاطمئنان.

هل يفلح الوحدات الأردني آسيوياً؟
تبقى للوحدات مواجهتان قويتان وأمام منافسين مباشرين، سباهان أصفهان الإيراني بعد غد الثلاثاء، قبل استضافة الشارقة الإماراتي في عمان يوم الثالث من الشهر المقبل على استاد عمان الدولي.

ويأمل فريق الوحدات الأردني ألا تذهب جهوده سدى بعد الانطلاقة القوية والنتائج المميزة التي سطرها في البطولة، حيث فاز على سباهان في عمان 2-1 ثم تعادل مع مضيفه الشارقة 2-2 وبعدها فاز على استقلال دوشنبه ذهاباً وإياباً 1-0.

وجمع الوحدات الأردني 6 نقاط من أصل 10 من مواجهتي استقلال دوشنبه، وإذا ما أراد أن يتأهل فعلاً فعليه أن يتعادل على أقل تقدير مع سباهان أصفهان بعد غد الثلاثاء، لكن في حال الخسارة، فإنه سيكون بحاجة لتحقيق نتيجة إيجابية في مباراته الأخيرة أمام الشارقة.

ولن تكون مهمة الوحدات الأردني أمام الشارقة سهلة فهو يفتقد منذ الموسم الماضي لدعم جماهيره في أرضه، كذلك فإن الشارقة سيبحث عن الفوز وحسم التأهل وسيقاتل من أجل ذلك وهو يمتلك عددا كبيرا من المحترفين المؤثرين، ما يجعل "المارد الأخضر" مطالباً بحسم التأهل أمام منافسه الإيراني من قطر.

وما يقلق بفريق الوحدات، تذبذب مستواه ومحدودية عناصره المؤثرة، فهو محلياً يعاني، حيث تعرض للخسائر في الدوري المحلي، وتنازل قبل أيام عن لقب درع الاتحاد عندما خسر بركلات الترجيح أمام السلط.

وثمة من يشكك بقدرة الوحدات على تعزيز رصيده بأي نقطة في مباراتيه المقبلتين بدوري أبطال آسيا 2، وبالتالي خروجه من الأبواب الخلفية، لكن مدربه رأفت علي سيكون مطالباً بإثبات نفسه من خلال تهيئة اللاعبين نفسياً، وشحن همهم ووضع الخطط التكتيكية المناسبة التي تمهد له الفرصة لبلوغ الدور الثاني وتحقيق إنجاز تاريخي في مسيرة المارد الأخضر.

ولم يقدم سباهان أصفهان المستوى المأمول منه في لقاء الذهاب والذي خسره أمام الوحدات 1-2، لكن بعد هذه المباراة، ظهر الفريق بصورة مختلفة تماماً، حيث فاز على ضيفه استقلال دوشنبه 4-0 ثم خسر أمام الشارقة 1-3 لكنه سرعان ما رد اعتباره بالنتيجة ذاتها إياباً.

هل يلعب الوحدات بطريقة دفاعية؟
من الخطأ الكبير أن يلعب الوحدات مدافعاً أمام سباهان الإيراني وبخاصة أن خطوطه الخلفية تعاني من ثغرات واضحة، وذلك ما ظهر في مبارياته على المستوى المحلي، وأول ما قد يلجأ له الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية هو تعزيز دفاعاته ولا سيما أنه لم يستفد شيئاً من محترفه المالي ديارا.

وسبق للوحدات أن لعب محلياً بطرق دفاعية بعد التقدم بهدف سواء في الدوري أو الدرع، وتحديداً في مباريات الفيصلي والسلط، لكنه لم يحسن المحافظة على تقدمه حيث سرعان ما كانت تتكشف دفاعاته جراء عجزها عن الصمود أمام الهجمات المتلاحقة، وحتى في دوري أبطال آسيا فإنه كان متقدماً على مضيفه الشارقة 2-1 لكنه خرج في النهاية متعادلاً 2-2.

تلك التجارب، قد تفرض على مدرب الوحدات التفكير ملياً بكيفية اللعب أمام سباهان، لأن الاعتماد على الدفاع بشكل كلي، سيجعل مرماه معرضاً لتلقي الأهداف، لذلك لا بد من التوازن، والاعتماد على التحولات الهجومية بحثاً عن تسجيل الأهداف.



عدد المشاهدات : (4124)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :