عدو الجد


رم - عَـدُوُّ الــجَدِّ
-----
عَـدُوُّ الــجَدِّ لا يَـغْدُو صَــدِيقا
يَكُـنُّ بـصَـدْرِهِ حِـقْـدًا عَــتِيـقا
-
كَمَا صُفْرُ العَقَارِبِ فِي الصَّحَارَى
مُـحَـالٌّ ذَيْـلُـهَا يُـعْطِي رَحِيقا
-
كَـمَـا ذِئْــبُ الـفَلَاةِ يَـظَلُّ ذِئْـبًا
إِذَا مَـا يَـرْتَـدِي ثَـوْبًــا أَنِـيـقا
-
مٌـحَـالُّ أَنْ تُـزِيــلَ الـغِـلَّ مِـنْهُ
لَقَدْ سَـكَنَ الـحُشَاشَةَ وَالـعُرُوقا
-
إِذَا نُـفِضَ السُّخَامُ عَـنِ الــمُحَيَّا
فَـفِي الـشِّرْيَانِ قَدْ يَـبْقَى لَصِيقا
-
وَلَـنْ يَـنْسَى هَـزِيمَتَهُ، قَـدِيمًا
حَـرِيٌّ بِالــمُغَفَّلِ أَنْ يَــفِــيقا
-
إِذَا أَبْــدَى الـمَـوَدَّةَ لَـيْـسَ إِلَّا
خِـدَاعٌ فِـيـهِ يَــفْـتَتِحُ الـطَّرِيقا
-
لِـيَقْتَحِمَ الـحُصُونَ بِغَيْرِ حَرْبٍ
وَيُـشْـعِلَ فِـي دَوَاخِلِهَا حَرِيقا
-
يُحَرِّضُ بَـعْضَهُمْ لِـقِتَالِ بَــعْضٍ
فَـرِيـقٌ نَـاقِــمٌ يَـهْجُو فَـرِيـقا
-
تَرَى الإِخْوَانَ قَدْ أَمْسَوْا خُصُومًا
وَقَـدْ صَارَ الـخَبِيثُ لَهُمْ شَقِيقا
-
وَيُـظْهِرُ نَـفْسَهُ مِـنْهُمْ وَفِـيهِمْ
حَرِيـصٌ أَنْ يُعِيدَ لَـهُمْ حُــقُوقا
-
فَـسَارُوا كَالْقَطِيعِ وَرَاءَ جَـحْشٍ
يُـؤَمِّــلُـهُمْ سَـيَمْـنَحُهُمْ عَـلِـيقا
-
إِذَا نَفَرَ الـحِـمَارُ عَـلَيْهِ خَــافُوا
وَهَـاجُــوا كُـلَّـمَا سَمِعُوا نَهِيقا
-
وَحَـوَّلَ أَرْضَهُــمْ مُـسْــتَنْقَعَاتٍ
لِــتَسْمَعَ مِـنْ ضَـفَــادِعِهِ نَــقِيقا
-
لِــكُـلِّ مُـعَلَّقٍ فِــي ذَيْـلِ عِــلْجٍ
كَـتِيسٍ تَــائِــهٍ لَـحِـقَ الـبَرِيقَا
-
سـرَابُ الصَّيْفِ لَا يُرْوِي عِطَاشًا
وَعُـودُ الـقَشِّ لَـمْ يُــنْقِذْ غَـرِيقا
-
حَـيَـاةُ الـذُّلِّ طَــلِّقْهَا ثَــلَاثًــا
بِـلَا أَسَـفٍ وَعِـشْ حُـرًّا طَـلِيقا
------
عبدالناصر عليوي العبيدي



عدد المشاهدات : (714)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :