رم - قالت النائب لبنى النمور إن المواطن يعيش واقع صعب حيث يعاني من سياسات لم تلامس جوهر مشكلاته ولم تقترب من ابسط مشكلاته، متسائلة عن الخطط التي الحقيقة التي تهدف الى تحسين معيشة الناس وحماية جيوبهم من الضرائب، وخفض المديونية والبطالة.

وأضافت في كلمتها خلال مناقشة بيان الثقة لحكومة الدكتور جعفر حسان لليوم الثالث على التوالي، ان المواطن لم يعد يملك رفاهية الوقت، اذ يجب وجود خطط شاملة وشفافة ويشرف على تنفيذها اصحاب الكفاءة والسمعة النظيفة لكي لا تذهب سدى.

وأكدت ان صوت النواب لن يكون اداة لتمرير الوعود الوهمية، فالنواب صوت الناس في المجلس، اذ ان الفساد لا يزال يقوض استقرار الموارد منذ عقود، وهو ما يتطلب تعزيز الشفافية ومحاسبة الفاسد مهما علا.

وأشارت الى ان الحريات العامة هي الحجر الاساس لاي نظام ديمقراطي والتعدي عليها في حرية التعبير والصحافة وجمع المعلومات اعتداء على الحق الدستوري.

كلمة النائب لبنى النمور

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف الخلق والمرسلين
سعادة الرئيس حضرات الزملاء والزميلات الاكارم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
قال تعالى
﴿ وَقَالَ ٱلۡمَلِكُ ٱئۡتُونِي بِهِۦٓ أَسۡتَخۡلِصۡهُ لِنَفۡسِيۖ فَلَمَّا كَلَّمَهُۥ قَالَ إِنَّكَ ٱلۡيَوۡمَ لَدَيۡنَا مَكِينٌ أَمِينٞ  ﴾

﴿ قَالَ ٱجۡعَلۡنِي عَلَىٰ خَزَآئِنِ ٱلۡأَرۡضِۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٞ  ﴾

لم يختر الملك يوسف لجمال حسنه ولا لبهاء هيئته كان يوسف مزيجاَ من الحكمة والمصداقية والعفة والعدل والحنكة في استثمار الفرص لرفع الغمة والفقر عن الامة

واقع صعبٌ يعيشه المواطن الاردني اليوم حيث يعاني من سياسات لم تلامس جوهر مشكلاته ولا اقتربت من ابسط طموحاته اين هي الخطط الحقيقية لتحسين معيشة الناس وحماية جيوبهم من الضرائب اين هي الاستراتيجيات لخفض المديونية ونسب البطالة لم يعد المواطن يمتلك رفاهية الانتظار فالحكومة اليوم مطالبة باثبات جديتها بالفعل لا بالقول فلا تمنح الثقة الا للبرامج الواقعية والخطط المبرمجة زمنيا والقابلة للتنفيذ وعلى وجه السرعة وضمن خطة شاملة شفافة تتضمن اهداف محددة يشرف على تنفيذها وهو الاهم ( اصحاب الكفاءة المهنية مع سمعة نظيفة في العمل العام وخدمة الوطن والا ضاعت تلك الخطط سدى)
هل وضعت الاولويات على حسب احتياجات المواطن في الصحة والتعليم والامن وفرص اللعمل والعدالة في توزيع الثروات والموارد والخدمات دون الانحياز.
لن يكون صوتنا اداة لتمرير الوعود الوهمية فنحن صوت الناس وضميرهم في هذا المجلس للدفاع عن مصالحم وحقوقهم


سعادة الرئيس وحضرات الزملاء والزميلات
مازال الفساد يقوض استقرار مواردنا ذلك الظلام الذي نعيشة منذ عقود ولا بد في هذه المرحلة الحساسة من تعزيز الشفافية ومتابعة الهيئات الرقابية المستمرة واصلاح المنظومة القانونية ومحاسبة الفاسد مهما علا

سعادة الرئيس حضرات الزملاء والزميلات
ان الحريات العامة هي حجر الاساس لإي نظام ديمقراطي والتعدي عليها والتطاول على كرامة الاردنيين في حرية التعبير والصحافة والتجمع انما هو تعد على حق دستوري ونحن نرا تلك الانذارات المجحفة والاعتقالات بحق طلبة الجامعات الذين وقفوا تضامناً مع أهلنا في غزة وما هذه المسيرات والوقفات والحشود والمشاعر المتأججة إلا رفضاّ لتلك الجرائم الوحشية ورسالة إلى من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

سعادة الرئيس حضرات الزملاء والزميلات
التعليم هو اساس بناء المجتمع ومستقبله المزدهر تحتاج منظومة التعليم الى اصلاح شامل فقد سجل اداء طلبة الاردن تراجعا بمقدار 6 مراتب في تقرير عام 2023 ليحل في المرتبة (96) من اصل (113) دولة في عام 2023 في اختبارات تيمز وهو اختبار دولي وهو مؤشر مهم لعملية التعليم وتطويرها .

دولة الرئيس ومن خلال الرئاسة الكريمة
في عام 1991 تم تأسيس جمعية المحافظة على القرآن الكريم وبترخيص رسمي من الجهات المعنية، هذه الجمعية التي خرجت عشرات الآلاف من حفظة كتاب الله وآلاف المجازين والمجازات لتزرع قيم القرآن الكريم ولتحفظ الأسرة وتعزز قيم الولاء والانتماء للوطن وتضع نصب عينيها أمنه وسلمه ومحاربة الغلو والتطرف وتنثر بذور الخير بآيات القرآن الكريم تعليماً وتحفيظاً وتدبراً فلماذا يضيق عليها بتعليمات قامت بها الحكومة السابقة ممثلة بوزير الأوقاف مما أدى إلى إغلاق عشرات المراكز وأندية الطفل القرآني التي خرجت أجيالاً من الحفظة من خيرة الناس بالعلم والكفاءة في الوقت الذي يوجد فيه وحسب الأجهزة الرسمية عشرات النوادي الليلية غير المرخصة والتي تبث الفساد في المجتمع ، تلك التعليمات التي لا يوجد مثيلها في أي مؤسسة يتبع لها مراكز تعليمية فما الهدف من هذا التضييق يا دولة الرئيس.

دولة الرئيس المكلف ومن خلال الرئاسة الكريمة
كنت أتمنى وحتى نقتنع أن هذه الحكومة تختلف عن سابقاتها أن تدرج في بيان الثقة خطة عملية لإلغاء بعض الهيئات المستقلة والشركات المنبثقة عن الوزارات وإعادة ضم موظفيها إلى الوزارات في الأقسام المختصة حيث أصبح واضحاً أن هذه الهيئات والشركات تساهم بشكل كبير على هدر المال العام والهدف منها التسلل بصلاحيات أكبر من تلك المقيدة في وزاراتها فهل يعقل يا دولة الرئيس أن يكون الموظف في حكومتك في تلك الهيئات يتقاضى راتباً أكثر منك ومن وزرائك.

سعادة الرئيس حضرات الزملاء والزميلات
نتحدث بعنوان عريض وهو تمتين الجبهة الداخلية لما يحيط بنا من مؤامرات مكشوفة ومعلنة وما قاله ترامب امام العالم عن توسيع خريطة الكيان الصهيوني . ان تهديدات الصهونية بجعل الاردن وطنا بديلا و من يدرس التاريخ ويؤمن بالكتاب يعلم يقينا بأن الصدام مع العدو الصهوني قادم لا محال فنحتاج الى التجنيد الاجباري ودعم قواتنا المسلحة للاعتماد على التصنيع الذاتي للاسلحة الفعالة وتجهيز للحروب غير تقليدية ومن هنا نؤكد بأن المقاومة وعلى رأسها حماس رأس الحربه في دفاع عن شرف الامة في وجه العدو الصهيوني لنقدم لهم كل الدعم الممكن لتعزيز صمودهم ورباطهم فلا للتطبيع مع العدو الصهيوني ولا للتوطنين وتهجير ولا للاتفاقيات مع العدو الغاشم ولن نتازل عن حبة رمل في فلسطين كل فلسطين والقدس عاصمتها الابدية ولن نكون يوما كأخوة يوسف عندما رموه في غيابات الجب

ومن هنا أرسل تحية بعبق الياسمين إلى المرأة الغزية رمز الصمود والتي أنجبت هذا الجيل الذي ربته على كتاب الله وعلى العقيدة السليمة ليخرج من تحت يديها جيل مجاهد قوي كشف أكذوبة الجيش الذي لا يقهر، هذه المرأة التي ضربت أنموذجاً حياً للقوة والصمود والثبات والتضحية بأعلى صورها وهي ترى أبناءها يقتلون وبيتها يهدم أمامها.

دولة الرئيس المكلف ومن خلال الرئاسة الجليلة
ادعوك أنت وفريقك المكلف الى زيارة العقبة لا لأجل رحلات بحرية ولا صيد السمك ولا للاستجمام على شواطئها ولكن لتزور تلك الحارات المعدمة والبيوت التي تئن من الفقر والعوز الذي وصل الى لقمة العيش ولتقابل آلاف الشباب الذين يبحثون عن اي فرصة عمل
لتدخل مدارسها وصفوفها المكتظة والتي تخلو من المكيفات في درجات الحرارة المرتفعة ولتذهب الى جامعاتها الحكومية بتخصصاتها المحدودة والتي لا تلبي احتياجات طلبتها مما يزيد معاناتهم في السفر لطلباً لتلك التخصصات ناهيك عن المنح الدراسية التي سلبتها منهم سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة

المواطن العقباوي الذي تراكمت عليه فواتير الكهرباء وفواتير المياة التي تضاعفت بعد تركيب تلك العدادات ومرضى العقبة الذي يتكبدون عناء السفر لمراجعة المستشفيات الحكومية في عمان الذي زاد ألامهم مشقة. وما يزال المواطن في العقبة ينتظر الى اليوم و منذ سنوات تنفيذ الأوامر الملكية لتوزيع الأراضي عليها ليؤمنوا مستقبلهم ومستقبل أبناءهم ، فقد تم استيفاء الرسوم من المواطنين ولم ينفذ هذا البرنامج
فهل هذه صورة العقبة المأمولة والمرجوه التي رسمتها الرؤية الملكية قبل اكثر من عشرين عاما

سعادة الرئيس حضرات الزملاء والزميلات
لنعمل بكل ما أوتينا من قوة وادوات لاصلاح ما أفسدته الحكومات المتعاقبة ولنبتر الايادي العابثة التي تجرأت ومددت لنهب خيرات الاردن سنضمن لهذا المجلس هيبته التي وكفلها الدستور ولنعمل سويا بيد واحدة فقد بدأ السباق لخدمة الناس والوطن في المضمار ولنعمل لآخر رمق لخدمة الوطن والدفاع عنه وليكن لسان حالنا رميته بعصا السنوار

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عدد المشاهدات : (6134)