رم - نظمت وزارة الثقافة بالتعاون مع مديرية ثقافة محافظة إربد، اليوم الخميس، مسارا ثقافيا سياحيا في لواء الكورة محافظة إربد بعنوان "مسار درب الزيتون"، بمشاركة عدد من كوادر الوزارة ومديرية الثقافة في المحافظة، وممثلين عن الوسائل الإعلامية المختلفة .
وقال مدير ثقافة إربد الدكتور سلطان الزغول، إن لواء الكورة من أجمل الألوية السياحية في محافظة إربد، ويمتاز بطبيعته الخلابة وأشجار الزيتون المعمرة التي تدل على الصلابة والجذور والقيم الراسخة في المنطقة.
واستهل الوفد الجولة السياحية الثقافية بزيارة إلى بلدة تبنة التي تشتهر بأشجار الزيتون المعمرة وزيارة إلى موقع شجرة سيرين وحقول المهراس.
واستمع الوفد إلى شرح مفصل عن المنطقة من الباحث الدكتور أحمد الشريدة وعن شجرة "عرار"، وهي شجرة زيتون معمرة في وادي الريان يقدر عمرها بحوالي 2200 عام، وسميت بهذا الاسم تكريما لشاعر الأردن مصطفى وهبي التل، الذي أقام فترة طويلة في الوادي، وأطلق على ديوانه الشعري الذي كتبه فيها اسم "عشيات وادي اليابس".
كما تحدث الشريدة عن طاحونة عودة، التي تعد نموذجا متكاملا لطاحونة الحبوب في الفترة العثمانية، وتعمل لغاية الآن بقوة دفع المياه، ولها أهمية اقتصادية واجتماعية؛ إذ كان أهل القرية يجتمعون حولها لتبادل الأخبار والأحاديث المختلفة.
كما زار الوفد كهف السيد المسيح، واطلع على معصرة عنب يعود تاريخها للفترة الرومانية البيزنطية، ومعصرة زيتون، هي أول نموذج متكامل لمعصرة زيت رومانية بيزنطية سريانية وتعمل على تقنية العصر البارد، كما وزار الوفد غابات ومغارة برقش ووادي بيرا وذلك للتعرف على أشجار الزيتون المعمرة في الوادي.
وفي نهاية الجولة، أقيمت ورشة عمل للفن التشكيلي في الهواء الطلق، حيث قام مجموعة من الفنانين وأعضاء الوفد برسم أشجار الزيتون المعمرة التي تمت مشاهدتها في المنطقة.
--(بترا)