رم - تشير دراسة جديدة إلى أن العمر البيولوجي، الذي قد يختلف عن العمر الزمني للشخص، يمكن أن يساعد في الكشف المبكر عن خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وهو من أكثر أنواع السرطان شيوعًا.
ما هو العمر البيولوجي؟
العمر البيولوجي يُعبّر عن الحالة الفسيولوجية للجسم، التي تتأثر بعوامل وراثية ونمط الحياة والبيئة، وقد يكون أعلى أو أقل من العمر الزمني الفعلي. يُحدد العمر البيولوجي باستخدام تقنيات متطورة لتحليل الحمض النووي.
العلاقة بين العمر البيولوجي وسرطان القولون
وجدت الدراسة المنشورة في Cancer Prevention Research أن التقدم المتسارع في الشيخوخة (عندما يكون العمر البيولوجي أعلى من الزمني) يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسليلة القولونية، وهي نمو غير طبيعي للخلايا في بطانة القولون. وتُعد السليلة عامل خطر رئيسيًا لتطور سرطان القولون والمستقيم.
العوامل المؤثرة في الشيخوخة المتسارعة
تشمل العوامل التي قد تساهم في الشيخوخة المتسارعة:
السمنة وزيادة الوزن.
التدخين.
الإفراط في استهلاك الكحول.
النظام الغذائي غير الصحي.
قلة النشاط البدني والتوتر المزمن.
نتائج الدراسة
أجرى الباحثون، بقيادة الدكتورة شريا كومار، تحليلًا شاملاً للحمض النووي لمرضى تقل أعمارهم عن 50 عامًا ممن خضعوا لتنظير القولون. وكشفت النتائج أن كل عام إضافي من الشيخوخة المتسارعة يزيد خطر الإصابة بالسليلة القولونية بنسبة 16%. ومن اللافت أن الجنس الذكري كان العامل الأكثر تأثيرًا على هذا الخطر.
أهمية الاكتشاف المبكر
يُعد الاكتشاف المبكر حاسمًا لتحسين خيارات العلاج والنتائج. وأكد الباحثون أن تطوير نموذج يعتمد على تقييم العمر البيولوجي قد يسهم في تحديد الفئات الأكثر عرضة للخطر وتوجيههم لإجراء الفحوصات الضرورية، مثل تنظير القولون.
الخطوة القادمة
أكدت الدكتورة كومار أن هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات على نطاق أوسع لفهم أعمق للعلاقة بين العمر البيولوجي وخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، مما قد يساعد في تحسين استراتيجيات الفحص الوقائي.
"وكالات"