رم - د. عزت جرادات
*كانت مقالة سابقة حول دوّر المعلم في التطوير التربوي الفِعلي ونقل الأفكار التطويرية التربوية إلى الموقف التعليمي- التعلّمي- وكانت بعنوان – المعلم أولاً- اما هذه المقالة فهي حول دوّر المتعلّم في العملية التربوية باعتبارهِ محورها.
وكي يتكامل هذان الدوران: دوْر المعلم مع دوْر المتعلم، فسيكون الهدف من ذلك هو الوصول إلى الإبداع والإبتكار في التعليم، وهما من أساسيات التعامل مع التطوّر التكنولوجي بمهارات الإبداع والإبتكار لدى المعلم والمتعلّم.
*ويمكن تحقيق تلك المهارات من خلال أو بإعتماد أساليب متنوعة في التدريس:
- فأسلوب التعليم أو التدريس القائم على المشاريع التعليمية يحفز المعلم على إعتماد أسلوب التفكير العلمي في حل المشكلة، وفي تعزيز مهارات العمل الجماعي والقيادي من جهة، وتشجيع المتعلم على الجرأة في طرح التساؤلات حول القضايا الراكدة من جهة أخرى وذلك من أجل تفعيل روح الإبداع والإبتكار الكامِنة لدى المتعلم، ودفعه لإستقراء الإجابات غير المتوقعة حول تلك الأمور الراكدة أو التي تُعتبر من المسلّمات.
ويتطلب ذلك أهمية توفير البيئة التعليمية- التعلّمية الآمِنة والمحفِّزة على التعبير بجرأةٍ وحرية عن الأفكار لدى المتعلم، وإثارة الدافعية لديه لإستكشاف أكثر من حلِّ واحد للمشكلة أو تحدّي القضية الراكدة أو التقليدية في العملية التربوية.
*ومن أبسط الأساليب التي تؤدي إلى صقل مهارات الإبداع والإبتكار لدى المتعلم يبرز أسلوب التعلّم الذاتي، وتحويله إلى أداةٍ تشجيع المتعلم نحو إعتماد البحث عن المعرفة والمعلومة، وتحريك حب الإستطلاع أو الإستكشاف لديه. وهذا يتطلّب من المعلم أيضا أن يعتمد أساليب توفير أو تهيئة الأنشطة التعليمية التفاعلية، وإستخدام التكنولوجيات المتاحة في المدرسة، والإستفادة من الموارد المتاحة في البيئة المدرسية، فهذه الإنشطة تشدّ أنتباه المتعلم، وتثير إهتماماته وتعزز دافعيّته نحو المشاركة الفعالة في المواقف التعليمية- التعلّمية.
فكلما أوجد المعلم أداةً في العملية التربوية، كلما جعل عملية التعلّم والتعليم أكثر كفاءة وفعالية.
*وأخيراً، فثمة منظومة رباعية كنت قد إعتمدتها في تحسين العملية التربوية، وتتألف هذه المنظومة الرباعية من:
-الجوّدة في العملية التعليمية- التعلّمية.
-فالإبداع في الأساليب.
-فالإبتكار في تنمية التفكير العلمي لدى المتعلم.
-فالتنافسية وإكساب روح التحدي لدى المتعلّم في الإستكشاف والتفكير الناقد.