رم - رعى سمو الأمير مرعد بن رعد بن زيد، كبير الأمناء في الديوان الملكي الهاشمي رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، اليوم الثلاثاء، حفل الإعلان عن الفائزين في المسابقة الإعلامية "تناولوا موضوعي بشكل موضوعي" في دورتها الثالثة.
وأكد أمين عام المجلس الدكتور مهند العزة، في كلمته خلال افتتاح الفعالية، أهمية المسابقة الإعلامية في تغيير المضامين والمصطلحات التي تستخدم حول الأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدا أنه تم لمس تغيير إيجابي من حيث الطرح في وسائل الإعلام وأن هذا هو الهدف من المسابقة الإعلامية.
وأشار العزة، إلى أنه سيتم مراجعة معايير وأثر الدورة من المسابقة الإعلامية، وأنه سيتم تبني نموذج جديد للجائزة يحدث أثرا أكبر على مدار السنوات المقبلة ليشمل دعما فنيا ومعرفيا وماليا لإنجاز أعمال إعلامية، بحيث يكون هدف المسابقة تطوير القدرات وتعزيز كوادر إعلامية تتناول مواضيع الأشخاص ذوي الإعاقة من ناحية حقوقية، وأن لا يكون ذلك بشكل مؤقت مقتصر على تلبية متطلبات الجائزة، وإنما يكون بمثابة منظومة متكاملة تساعد على إيجاد كوادر تتبنى تناول موضوع الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل تلقائي، دون أن يكون الهدف فقط الحصول على الجائزة.
وقال المجلس في بيان له، إن دورة هذا العام تميزت بتنوع المواضيع المطروحة، والتي شملت قضايا التعليم الدامج، والصحة الإنجابية، والسياحة الشاملة، إضافة إلى حق الأشخاص ذوي الإعاقة في الاقتراع والوصول إلى الفنون سواء (دارسة أو احتراف أو استماع)، مؤكدا حرص المجلس على تحديد معايير للمشاركات، أبرزها ضرورة الابتعاد عن التنميط واستخدام لغة ومصطلحات دقيقة وغير متحيزة.
https://petra.gov.jo/upload/Files/b5cdaadf-4a81-47da-8419-c17f7d446a7a.jfif
وخضعت الأعمال المتقدمة للمشاركة في المسابقة إلى تقييم من قبل لجنة تحكيم متخصصة في مجال الإعلام، ووفقاً لأسس ومعايير محددة حسب فئة التقديم.
وتأتي المسابقة الإعلامية، كوسيلة لتحفيز الملكات الإبداعية لدى العاملين في مجال الإعلام لتقديم نماذج ومنتجات مبنية على النهج الحقوقي الذي يسلط الضوء على التحديات والمعيقات وليس على الإعاقات، ويركز على أثر الحواجز البيئية والسلوكية على تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بحقوقهم وحرياتهم على أساس من المساواة مع الآخرين، إضافة إلى تسليط الضوء على بعض الممارسات الإيجابية التي بدأ المجلس يلمسها من قبل المؤسسات والأفراد واستعراض قصص نجاح لأشخاص ذوي إعاقة في المجتمع.
وعقد خلال الفعالية جلسة حوارية تناولت أثر المسابقة الإعلامية التي أطلقها المجلس أول مرة عام 2021، على طريقة تناول قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة لدى الفائزين في المسابقة، وتشجيعهم على الإنتاج الإعلامي الإبداعي الذي يسهم في تغيير الصورة النمطية عن الأشخاص ذوي الإعاقة، ويعزز ثقافة التنوع واحترام الاختلاف، من خلال تناول موضوعي لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وحقوقهم بناءً على المقاربات الحقوقية ومفاهيم الدمج الشامل.
وفاز في المسابقة عن محور الإعلام المرئي في المرتبة الأولى رعد بن طريف في تقرير تلفزيوني حول السياحة بعنوان "العمل على مشروع لتهيئة المواقع السياحية لتناسب ذوي الإعاقة وكبار السن"، وفي المرتبة الثانية عن المحور نفسه فاز عبيدة الضمور في تقرير تلفزيوني حول "ذوو الإعاقة يتضامنون مع فلسطين وغزة من خلال فنونهم"، بينما تم حجب الجائزة الثالثة عن المحور نفسه لعدم توافق باقي الأعمال المتقدمة ومعايير المشاركة في المسابقة.
كما فاز بالمرتبة الأولى عن محور الدراما عمر مهيار بعمل درامي حول السياحة بعنوان "ليش لأ"، بينما فاز بالمرتبة الثانية مناصفة كل من محمود قطيش ومحمد خيرات بعمل حول الصحة الجنسية والانجابية للأشخاص ذوي الإعاقة، وفي المرتبة الثالثة بشرى نيروخ بعمل بعنوان "لا للعنف الانتخابي".
وتضمّنت أسماء الفائزين عن محور الإعلام المكتوب بالمرتبة الأولى والثانية والثالثة تباعاً، هدى الحنايفة، وهديل البس، وحنان خندقجي، بأعمال تنوعت بين الثقافة والفن، وتحديات الوصول لخدمات الصحة الجنسية والإنجابية، وغياب التربية الجنسية والصحة الإنجابية.
وفاز بالمرتبة الأولى عن محور الإعلام المسموع سامر الصبيحات بتقديمه بودكاست يحمل عنوان "رحلة"، وفاز بالمرتبة الثانية عن المحور نفسه محمد الضلاعين بتقديمه بودكاست تحت عنوان " الوصف الصوتي"، وفي المرتبة الثالثة رحمة المحارمة بتقديمها بودكاست "تجربة تقوى ووائل بحرمان دراسة المواد العلمية".
وفي نهاية الحفل، قدّم سموه الدروع التكريمية للجهات الراعية والشريكة التي ساهمت وما زالت تسهم في دعم رسالة المجلس وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وعلى رأسها وللعام الثالث على التوالي شركة أورنج الأردن، وشركة مصفاة البترول الأردنية المساهمة المحدودة، والبنك الأردني الكويتي فئة الرعاية الذهبية، وبنك الاتحاد، والبنك الأهلي الأردني، وشركة أدوية الحكمة عن فئة الرعاية البرونزية.
كما كرّم سموه الجهات الإعلامية الراعية وهي وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون، وقناة المملكة، والشاهين الإخباري.
--(بترا)