رم - الفريق الركن حسين الحواتمه
شتان ما بين النقد و الانتقاد ، فالنقد له أصول و أهداف فهو موجه للسياسات و الاستراتيجيات بهدف تعديل مسار لتجنب السلبيات و تعزيز الايجابيات اما الانتقاد فهو ابعد مايكون عن الموضوعية و غالبا ما يكون موجه بهدف التشهير و الاسائه و يصدر بدوافع شخصيه او مناكفات او كما يقال بالبلدي تكسير مجاديف ، و المتتبع للانتقادات يجدها من نفس المنبع و لدى هؤلاء القدره على التعامل مع المجهر بإحترافية قد لا نجدها في ارقى المختبرات ، فيمكن تكبير صغائر الامور بحيث يشعر المواطن ان الموضوع كارثي او لم يحدث من قبل او تصغير الكوارث و تسخيفها و كأنها روتين يومي او لا اثار سلبية لها ، و الامر يعتمد على من هو الشخص او الجهة التي تكون تحت عدسة المجهر ، ففي الاونه الاخيرة انهالت علينا كثيرا من الانتقادات المبالغ بها و التي لا يخفى على احد انها بدافع تكسير المجاديف علما ان القارب و بشهادة اصحاب الضمائر الحية انطلق بثبات و سرعة منطقيه و اقصد هنا انطلاقة الحكومة و التي حصلت على الثقه قبل فتره و جيزه عقبها مباشرة تحضير الموازنه و هذه الامور تحتاج الى عمل مضني و جهد كبير ، كما ان تلمس الخدمات من خلال الوقوف على الواقع في الميدان كان و لازال احد مميزات هذه الحكومة و كلنا امل ان يستمر هذا النهج و عدم الالتفات للانتقادات وتضخيم الاخطاء البسيطه و غير الجديده ، كما أنه و من باب الواجب الوطني يجب ان ندعم كل من يعمل و ان لم يتسنى لنا الدعم ان لا نكسر المجاديف او ان لا نروج شائعات من يكبر و يصغر حسب رغباته و مصالحه ، و ان ننتظر ان تأتي جهود الحكومه أكلها لا سيما انني كمراقب اعتقد انها تزرع زيتونا يحتاج لوقت ليضرب جذوره في الارض و لم تزرع ورقيات تعجب النظار لكنها لا تغني و لا تُسمن . كل ذلك مقرونا بالدعاء للاردن قيادة و شعبا و حكومة بالتوفيق و مواجهة كل ما يحيط بنا من تحديات بنجاح فكلنا في نفس القارب و الشط للجميع .