رم - حديث طفلك إليكِ فرصة ذهبية لتعزيز علاقتك به والحفاظ على ثقته وتوطيد الصداقة بينكما، فعندما يلجأ طفلك إليكِ ليحكي عن مشكلة تواجهه أو يفصح عن مشاعره ويفرغ أفكاره بصراحة، فهو يثق بكِ، لذا من المهم أن تكوني على مستوى الثقة وألا تخذليه بالحكم عليه أو لومه وانتقاده أو حتى إلقاء النصائح. عندما يتحدث طفلك إليكِ فهو بحاجة إلى مستمع جيد يعطيه الاهتمام وينصت إليه بتركيز ويشعره بالاحتواء. لذلك عندما يتحدث طفلك إليكِ يجب أن تكوني مستعدة للاستماع جيداً إليه، وحتى تكوني مستمعة جيدة لطفلك؛ اتبعي النصائح الذهبية التالية.
1- استمعي في صمت
عندما يبدأ طفلك بالحديث إليكِ لا تحاولي قطع الحديث، بل استمعي في صمت. والصمت لا يعني أن تكوني كتمثال حجري، بل أظهري بتعابير وجهك إنصاتك وتركيزك وتعاطفك مع كل ما يقوله طفلك، ولكن دون أن تتحدثي. امنحيه المساحة للحديث بحرية حتى ينتهي من حديثه بالكامل.
2- تجنبي تقديم حلول للمشكلات
عندما تبادري بتقديم حلول للمشكلة التي يواجها طفلك، فإنه يشعر أنه ليس محل ثقة، وأنكِ تعتقدين أنه لا يعرف كيفية التصرف السليم، وبالتالي قد يتوقف عن الحديث معكِ حتى لا يشعر بهذه المشاعر السلبية. لذا استمعي لطفلك دون تقديم حلول لمشكلاته، فقط أنصتي إليه، وإذا واجه صعوبة في التصرف وأخبركِ بهذا، اسأليه أولاً إذا ما كان بحاجة إلى اقتراحاتك لترتيب أفكاره.
3- أظهري التعاطف مع طفلك
يتحدث معكِ طفلك ليشعر أنكِ تقفين معه على أرض مشتركة، وهذا الهدف يتحقق عندما يحصل على تعاطفك، لذا أظهري تعاطفك معه حتى لو كانت أفكاركما مختلفة، تقبّليه وتعاطفي مع مشاعره.
4- قدمي نصائح مختصرة على أجزاء
عندما ينتهي طفلك من سرد أفكاره ومشاعره، ويأتي دورك في الرد، اجعلي نصائحكِ جزءاً من حديثك، واحرصي على أن تكون النصائح مختصرة ومقسّمة الى أجزاء حتى لا يكون حديثك عبارة عن وعظ ونصائح موجهة. كوني ذكية عند تقديم النصيحة لطفلك.
5- قدمي المواساة لطفلك
قد يحتاج طفلك إلى المواساة والحصول على بعض المتعة والمرح ليشعر بالدعم ويتخطى مشاعره السلبية. فليكن مثلاً عبر اصطحابه لتناول المثلجات وقضاء وقت ممتع معكِ خارج المنزل أو حتى داخله.