"نقيب" للمرة الثانية .. بالتزكية


رم -

تحدث نائب رئيس الوزراء الأسبق ممدوح العبادي في كتابه السياسي "الأمين" عن تجربته الفريدة في انتخابات نقابة المهندسين عام 1989، حيث تم انتخابه نقيبًا بالتزكية للمرة الثانية.


وأشارالعبادي إلى أن هذا الحدث كان سابقة في العمل النقابي الأردني، حيث توافقت جميع الأطراف السياسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار على دعمه، مؤكدًا أن هذه التزكية كانت بمثابة شهادة على نزاهته وأداءه النقابي العادل، معتبرًا أن النقابات المهنية في تلك الفترة كانت تمثل واحة للديمقراطية في الأردن.


وتاليًا النص كما ورد:


" في بداية عام 1989 وقد اقترب موعد الانتخابات النقابية لدورة جديدة، سألني الدكتور أحمد الترعاني، نائب النقيب وممثل الإخوان المسلمين في مجلس النقابة، إن كنت أرغب بالترشح مرة ثانية لموقع النقيب، فأجبته بالإيجاب وأبلغني بلا تردد بأن جماعة الإخوان ستدعمني. عملت بجد، وتواصلت مع التيارات السياسية، ولمست ترحيبا كبيراً، وعند فتح باب الترشيح لم يسجل أي مرشح ترشيحه لموقع النقيب، وظل كذلك أياما عدة، ففزت بالتزكية.


وشكل هذا الحدث سابقة في العمل النقابي في النقابات المهنية، بأن توافقت كل الأطراف السياسية، من أقصى اليمين الى أقصى اليسار، على مرشح واحد وتركت هذه التزكية لدي أثرًا عميقا في نفسي ورضى كبيراً، فلو لم يكن أدائي النقابي عادلاً ومؤثرا لما اتفق علي الفرقاء. وهذه شهادة أعتز بها طوال حياتي، خصوصا وأن النقابات المهنية في تلك الأيام كانت مستقلة استقلالاً تاما في انتخاباتها، ولم يكن هناك أي تأثير على قراراتها أو نزاهة انتخاباتها، وكنت أشبه النقابات في ذلك الوقت كواحة للديمقراطية في الأردن".




عدد المشاهدات : (11908)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :