العموش يكتب : جعفر و جردة حساب


رم - د.سامي علي العموش
نجح الرئيس في إدارة الملف الداخلي بطريقة سلسة قريبة من توجيهات جلالة الملك في الذهاب إلى المشكلة وطرح الحلول بقدر الإمكان، ولا أبالغ بأنه أدار ملف التشكيل بطريقة تسجل له ولا تسجل عليه، ومنذ البداية كان يزور المحافظات مبديًا توجيهاته وكان لقراراته ما كان في نهاية العام مثل قرار تخفيض الضريبة والذي حقق نتائج يشهد لها القاصي والداني وما تتبناه الحكومة من دعم للمشاريع الصغيرة في مختلف أنحاء المملكة لمحاربة الفقر والبطالة والأخذ بيد المواطن نحو الإنتاجية وتحسين مستواه المعيشي، هذه المشاريع إن تعمقت وتبلورت على مدار الوقت سيكون لها الأثر الإيجابي الذي يمس حياة المواطن، أضف إلى ذلك الهدوء الذي يدير به الملفات فهو تعلم في مدرسة الهاشميين وكيف ينظر إلى المعادلة بشكلها الكامل ويرى القسم المملوء منها والذي يمكن الاستفادة منه، وأضف إليهم بأنه صاحب قرار؛ فقد أجرى كثير من التغييرات في فترة زمنية قصيرة محاولًا تمثيل الجميع والمشاركة في صنع القرار وفي المجال الإقليمي كان للأردن الدور الأكبر في سياسة إحتواء الأزمة بعد إنهيار النظام السوري ومد يد العون والمساعدة للإخوة سواء على مستوى الداخل والخارج وهذا مما يعزز الدور الأردني ضاربًا المثل الأعلى بأن الأردن أولًا.
تمتاز السياسة الأردنية بالمرونة وإجراء بعض التغييرات في الأماكن التي تحتاج ما بين فترة وأخرى، وأعتقد بأن الرئيس قد أمضى فترة كافية مع الفريق الوزاري، وتكوّنت لديه رؤية يستطيع معها الغربلة بإجراء تعديل وزاري يُمكّن له السير والتقدم ضمن فريق موحد لديه رؤية واضحة، فعلى الرئيس مهمة ليست سهلة ولكنها ليست مستحيلة يستطيع من خلالها أن يتنفس ويضع بصمته في التعديل الوزاري بناء على المعطيات القائمة على التشاركية في صنع القرار والحلول الميدانية والرؤية التي تصب في مصلحة الأردن مقدرًا عنصر الوقت وما يحقق الأفضل للأردن.
وإلى كل الذين يراهنون على هذا البلد واستمراره واستقراره نقول لهم بكل بساطة أنهم لا يعرفون الأردن ولا الأردنيين فكلما زاد الضغط على الأردن تناسى الأردنييون مشاكلهم الداخلية وتوحدوا وازدادوا صلابة أكثر مما سبق، فالأردن الذي يعيش في منطقة ملتهبة كلها جراح نازفة دائما يقدم الأفضل مؤمنًا بالحوار الوطني الذي يحقق للجميع العدل والاستقرار



عدد المشاهدات : (7879)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :