ابو دولة : أعيدوا النظر في الهيئات المستقلة - فيديو


رم -

دعا النائب سالم ابو دولة الحكومة الى ضبط النفقات والمكافات والمياومات والامتيازات والسفرات التي تكون بلا فائدةوترك الربا.


وقال ابو دولة خلال جلسة تشريعية لمناقشة مشروع الموازنة العامة 2025 ، عقدت الاربعاء، " ان المواطن الاردني يئن تحت خط الفقر في مقدمتهم موظفين القطاع العام اللذين ينتظرون زيادة في رواتبهم مدنيين وعسكريين ومتقاعدين، علما بان الزيادة لا تؤخذ ممن الضرائب بل من خلال ضغط وضبط النفقات وترتيب الاولويات.
كما طالب ابو دولة بدعم المزارعين وتوفير خدمات الاراشد الزراعي ،وايجاد محطات واماكن تسويقية لهم داخليا وخارجيا، لافتا الى ضرورة البحث عن برامج حقيقية لتشغيل الشباب لتخفيف نسبة البطالة المرعبة من خلال البرامج تدريبية متطورة .


ودعا الى اعادة النظرفي الهيئات المستقلة اليت لا ليس اثرا اداري، او اقتصادي كما لا تشكل اية اضافة نوعية للعملية الاقتصادية، بل تشكل عبئا ثقيلا على كاهل الاقتصاد الوطني والادارة العامة .
واشارالى اهمية زيادة النفقات الراسمالية لمجالس المحافظات وتوزيعها بشكل عادل
وقال ابو دولة نقلا عن وزير المالية" ارتفعت حوالات الاردنيين العاملين في الخارج خلال الارباع الثلاثة الاولى بما نسبته 3.2% لتصل الى 1875 مليون دينار، مستنتجا لتناقض نظام الموارد البشرية ما يبعث عن القلق والصدمة وحرمان الشباب الاردني المغترب في الخارج، والزامهم على العودة ،وقطع اجازاتهم وحرمانهم من تحسين اوضاعهم واوضاع ذويه واهلهم،وحرمان الوطن من حوالاتهم التي تتغنون بها".

كلمة النائب سالم أبو دولة

لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ؛
سعادة الرئيس ؛
الزميلات الفاضلات الكريمات ؛
الزملاء الكرام ؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛
يقول تبارك وتعالى في كتابه الكريم بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ )
صدق الله العظيم
أما بعد ؛
ألف تحية لشعبنا الأردني الوفي الكريم المعطاء صاحب القيم النبيلة والأخلاق الراقية الصابر المثابر في هذا الزمن رغم صعوبة الحياة وكثرة الأعباء .
ألف تحية لأبطال القوات المسلحة الذين يرابطون على الحدود والثغور ويواصلون الليل بالنهار حماية للوطن والدفاع عنه .
والسلام على رفقاء الدرب بناة الأجيال معلمي الناس الخير في حصصهم ومناوبتهم ودوامهم وتحضيرهم وتعبهم .
ألف تحية للأهل في فلسطين عامة وفي غزة الصمود خاصة وهم يدافعون عن كرامة الأمة من هذا المحتل البغيض المجرم .

سعادة الرئيس ؛
بداية الشكر موصول لأصحاب السعادة رئيس وأعضاء اللجنة المالية على جهودهم الكبيرة والعزيمة القوية في أيامهم الطويلة المتعبة لمناقشة الموازنة مع كل المعنيين وهذا التقرير وهذه التوصيات
سعادة الرئيس ؛
وأنا اقرأ الموازنة عشت بين ألم وأمل
ألم بواقع الحال والعجز والمديونية والترهل الإداري وارتفاع الأسعار وفرض الرسوم والضرائب على المواطنين الفارغة جيوبهم
وأمل كبير بالله أن الخير موجود والفرج قريب ولأن الأمل ضرورة رغم المعيقات فهو يدفعنا للعمل ورفع الهمة والخروج من أي أزمة مهما بلغت وتعاظمت إذا وجدت الإرادة الحقيقية للإصلاح الجاد ومحاربة الترهل والقضاء على الفساد بكل أشكاله ومسمياته وإبعاد كل من هو غير مخلص او كفؤ عن المنصب العام وكم من أحلام كانت بالأمس أصبحت اليوم حقيقة وواقع .
وما من مجتمع يقوم على التكافل والتعاون المتمثل في الزكاة والصدقة وتسوده روح المودة والحب والرضا والسماحة الا بارك الله لأهله في مالهم ورزقهم وفي صحتهم وقوتهم وفي طمأنينة قلوبهم وراحة بالهم
والنقيض من ذلك ما حاربه الله ورسوله الا وهو الربا والقروض الربوية التي لا تسمن ولا تغني من جوع بل هي الطامة وهي وبال وشر على أصحابها وهو شر وفساد في الأرض وفي حياة المجتمع فهو يسحق البشرية ويشقيها جماعات ودولا وشعوبا ويحدث الخلل في دورة المال ونمو الاقتصاد.
ان حركة المال داخل المجتمع هي كحركة الدم في جسد الإنسان وإذا ما تم عرقلة هذه الحركة بالضرائب الكثيرة او الرسوم الباهظة او تأخير في المعاملات وتعطيل مصالح المواطنين فإن منظومة الاقتصاد سيصبح فيها خللا واضحا ومع هذه الموازنة التقليدية المكررة والتي تعتمد على الجباية وجيوب الناس الفارغة أصلا والذين بالكاد يجدون قوت يومهم والظروف الاستثنائية كما تعلمون تحتاج لموازنة استثنائية وخطة طوارئ فوق العادة لتعزيز الاستثمار وتشجيعه بكل الطرق الممكنة .
لذلك أدعوكم لضبط النفقات والمكافآت والمياومات والامتيازات والسفرات التي تكون بلا فائدة واتركوا الربا في كل المعاملات وكلنا يعلم أنه اذا كان التفريغ والصرف من الموازنة اكبر بكثير من الوارد لها وبقي الفساد المالي والاداري فسنبقى في دوامة الدين العام وزيادته وزيادة البطالة والفقر والعوز وارهاق المواطن بالضرائب المتعددة والاسعار المرتفعة وانتم تعلمون أن المواطن اليوم يئن تحت خط الفقر وفي مقدمتهم الموظفين في القطاع العام والذين ينتظرون زيادة في رواتبهم مدنيين وعسكريين عاملين ومتقاعدين لا تؤخذ هذه الزيادة من الضرائب بل من خلال ضغط وضبط النفقات وترتيب الأولويات .

سعادة الرئيس ؛
ادعموا المزارعين ووفروا لهم خدمات الإرشاد الزراعي وإيجاد محطات واماكن تسويقية لهم داخليا وخارجيا ..
ابحثوا عن برامج حقيقية لتشغيل الشباب لتخفيف نسبة البطالة المرعبة وإيجاد برامج تدريبية متطورة لهم .
كما ويجب إعادة النظر في موضوع الهيئات المستقلة والتي ليس لها أثر إداري او اقتصادي ولا تشكل أي إضافة نوعية للعملية الاقتصادية لا بل تشكل في معظمها عبئا ثقيلا على كاهل الاقتصاد الوطني والادارة العامة
ولماذا لا يتم زيادة النفقات الرأسمالية للمجالس المحافظات وتوزيعها بشكل عادل
نريد أن نرى ثرواتنا في باطن الأرض ظاهرة على السطح وداعمة للوطن وتقوية اقتصاده .

دعونا من كلمات سنقوم سنعمل سوف نسعى والتي وردت في خطاب الموازنة
ستواصل الحكومة !
ستعمل الحكومة !
فستقوم هذه الحكومة !
ستولي الحكومة !
وسوف تقوم الحكومة !
بل اعقدوا العزم وابدأوا ؛
قد لا نحملكم الأخطاء المتراكمة من حكومات سابقة بكل مصائبها وأثرها السلبي لكنني اطلب منكم فتح كل الملفات بلا استثناء ولا تأخذكم في الله لومة لائم في معاقبة الفاسد واجتثاث المفسدين من جذورهم الذين استباحوا المال العام ولم يراعوا حرمته
سعادة الرئيس ؛
في الموازنة تقول الحكومة وعلى لسان معالي وزير المالية وارتفعت حوالات الأردنيين العاملين في الخارج خلال الأرباع الثلاثة الأولى بما نسبته 3.2% لتصل إلى 1875 مليون دينار وهذا جيد ولكنني أرى التناقض بعينه لأنه في ذات الوقت تخرجون لنا نظاما للموارد البشرية معدلا يبعث على القلق والتوتر والصدمة فتقيدون شبابنا المغتربين في الخارج وتلزمونهم على العودة وقطع إجازاتهم وحرمانهم من تحسين اوضاعهم وأوضاع ذويهم وأهلهم وحرمان الوطن كذلك من حوالاتهم التي تتغنون بها .



سعادة الرئيس ؛
يمر بنا المواطنون يشكون مر العيش وشظف الحياة فقد اجتمع عليهم قلة الموارد وكثرة المصاريف وغلاء الأسعار وكي الضرائب وقهر الرسوم وبرد الشتاء وقلة الدفء وتبعات صندوق النقد الدولي والبنوك الدولية وسداد فوائد الدين الذي بلغ المليارات على مدى السنين الماضية وهو مستمر ما لم يتم إيقافه بجهود المخلصين أصحاب الأمانة والكفاءة والذي يريد أن يبني اقتصادا حرا قويا محصنا يجب عليه أن يتحرر من هذا الصندوق الذي ليس له هدف الا اغراق الدول بالديون .

سعادة الرئيس ؛
شعبنا يحتاج منا الكثير ويعول علينا الخير إن نحن صدقناه وكنا الأوفياء له وهذه الموازنة محطة من محطات كثيرة وجب ان تكون لصالح المواطن في حرياته وتقديم
أفضل الخدمات له وفي كافة القطاعات التعليم والصحة والنقل والبنية التحتية والوضع الاقتصادي وكل الحاجات الأساسية التي تضمن له حياة كريمة وراحة بال.
أأكد في نهاية كلمتي على المطالب التي تحدثنا فيها مع دولة الرئيس لمحافظة اربد بألويتها العشرة عندما زار المحافظة فهي تستحق من الحكومة العمل السريع لتنفيذ هذه المطالب حتى يشعر المواطن بقليل من الراحة ونيل خدمات صحية او اقتصادية تزيح عنه بعض الهموم والمتاعب .

 

لمشاهدة الكلمة 

اضغط هنا




عدد المشاهدات : (5190)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :