أعلن الشيف أبو عمر الدمشقي، في أول تعليق له على حادث التدافع المأساوي في المسجد الأموي بدمشق، تحمّله جزءاً من المسؤولية “رغم اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة”، على ما قال في مقطع فيديو نشره على منصات التواصل الاجتماعي، متعهداً بدفع ديّة لأهالي المتوفين “إذا قرر أهل العرف والمشايخ ذلك”، كما أبدى استعداده لعلاج المصابين في أفضل المستشفيات.

وكشف أبو عمر أن التحضير للدعوة استغرق 12 يوماً، موضحاً أنه تركَ أعماله وذهب إلى سوريا لمشاركة السوريين فرحتهم بمناسبة النصر والتحرير، وليس كصدقة للفقراء، كما يروّج البعض. على ما قال في الفيديو.

 وأكد أن الحكومة السورية قدمت كافة التصاريح اللازمة، لكن الضغط والتدافع كان أقوى من الترتيبات المتخذة، وخرج الموقف عن السيطرة.

وأسفر الحادث، الذي وقع يوم الجمعة 10 يناير 2025، بحسب مدير صحة دمشق محمد أكرم معتوق، عن مقتل 4 أشخاص، بينهم 3 نساء، وإصابة 16 آخرين، من بينهم 5 أطفال تعرّضوا لكسور ورضوض شديدة، إضافة إلى حالات اختناق وإغماء نتيجة التدافع الشديد.

من جانبه، أعلن محافظ دمشق ماهر مروان تحمّل المحافظة كامل المسؤولية عن الحادث، مؤكداً متابعة وزارة الداخلية للتحقيق في تفاصيله وأسبابه، ومتعهداً باتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة المسؤولين ومنع تكرار مثل هذه الحوادث في الأماكن العامة مستقبلاً.